جثة مذبوحة ورواية قتل بعد فشل الاغتصاب.. ماذا حدث في جريمة حدائق القبة؟
صرخات استغاثة وصلت إلى سمع سكان دير ملاك، قادمة من عقار غير مأهول، ففزعوا صوب الصوت؛ ليجدوا جثة ملقاة على الأرض، مذبوحة وملابسها ممزقة، وارتسم على وجهها الهلع رغم وفاتها، وكأنها عانت كثيرا قبل أن يقتلها المشتبه به عامل محل دوكو، ويظهر للرائي من الوهلة الأولى أنها كانت حادث اغتصاب، لكن مقاومة الضحية حولتها لجريمة قتل، لينطق أحدهم في النهاية ويقول: مش دي فوزية الموظفة؟
ذبح فتاة حدائق القبة
فوزية هي المجني عليها في تلك الجريمة البشعة، تقيم بمحافظة الجيزة، وتقطع مشوارا كل يوم للعمل كموظفة في إحدى الشركات، وتبلغ من العمر 32 سنة ولم يسبق لها الزواج، يتيمة الأب والأم ولديها شقيق وحيد، تلك المآسي لم تكن كافية حتى يعز على قاتلها نحر عنقها، بل رأى فيها ضعفها ووحدتها وحاجتها فاشتهاها لنفسه، وأصر أن يزيد سلسال أحزانها باغتصابها، إلا أنها أبت أن يتم ذلك، ولو كان فيه مقتلها، وقد كان بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة في شرف وعفة، ولم تجدي صرخاتها في إنقاذها من براثن ذلك المتهم.
جريمة حدائق القبة
يقول أحد شهود العيان من مسرح الحادث لـ القاهرة 24، إنه بينما يقف كان في محل عمله، تنامى إلى سمعه صوت صرخات قادمة من عقار فارغ ليس فيه سوى حضانة للأطفال في الطابق الأول، وشركة عقارات في الطابق الثاني، وكلاهما فارغين في العطلة الأسبوعية؛ ما جعل المتهم يختار ذلك المسرح لتنفيذ جريمته، والسبب في اصطحاب الفتاة داخله غير معلوم.
وتابع الشاهد بأن تلك الفتاة المجني عليها تدعى فوزية.أ، تعمل في إحدى الشركات، ويعمل رفقتها المتهم في محل لبيع أدوات الدوكو، ليست اجتماعية بقدر كبير، فهو يراها تغدو وتروح من منزلها إلى عملها، دون أن تنطق ببنت شفة مع الآخرين، إلا أنها مكثت منذ فترة طويلة في عملها.
البداية كانت عندما تلقى اللواء محمد عبد الله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إخطارا مفاده وجود جثة لفتاة داخل شركة بدائرة قسم شرطة حدائق القبة.
على الفور انتقل رجال المباحث إلى موقع البلاغ وعثروا على الجثة، وتبين أنها فتاة تدعى ف. ا، وتبلغ من العمر 32 سنة، مقيمة بمحافظة الجيزة، وتبين أنها مصابة بذبح في منطقة الرقبة، وتهشم رأسها.
وبإجراء التحريات وبجمع المعلومات، توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن أحد الأشخاص صعد إلى الشقة خاصة بشركة مواد بناء، وتعدى على الضحية وقتلها، وتم التحفظ على كاميرات المراقبة، وتفريغها لكشف ملابسات الحادث.