السفير الفرنسي بالقاهرة: ندعم مصر في قمة المناخ.. والعلاقات بين البلدين على الطريق الصحيح | حوار
الرئيس ماكرون سيحضرCOP27 بشرم الشيخ
نتمنى لمصر النجاح في قمة المناخ
نشعر بفخر شديد تجاه تعاوننا مع مصر حول التاريخ
وزير المالية الفرنسى زار مصر وعرض جميع المشروعات التي يمكن التعاون فيها بين البلدين
كشف مارك باريتي، السفير الفرنسي بالقاهرة، تفاصيل استعدادات الحكومة الفرنسية لقمة المناخ التي من المقرر عقدها في مصر، التي ستنعقد فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ.
وتحدث السفير الفرنسي بالقاهرة، خلال لقاء خاص مع القاهرة 24، على هامش الاحتفال بفك رموز حجر رشيد من قِبل شامبليون، عن مستقبل العلاقات المصرية الفرنسية، خلال الفتروة المقبلة.. وإلى نص الحوار:
بمناسبة الاحتفال بفك شامبليون لحجر رشيد.. كيف ترى الخليط بين الحياة الثقافية الفرنسية والمصرية؟
في البداية نشكركم للقدوم إلى هنا معهد الآثار الشرقية والمركز الثقافي الفرنسي في مصر ضمن هذا الاحتفال الهام بالمئوية الثانية لاكتشاف اللغة الهيروغليفية، وتعتبر العلاقات الثقافية هي أساس علاقاتنا الثنائية مع مصر، حيث إن فك رموز حجر رشيد يوضح مدى اهتمام فرنسا بمصر وثقافاتها وتاريخها منذ أمد طويل، فمنذ عهد نابليون تم إصدار كتاب وصف مصر وهو عمل فني هام.
شامبليون الذي بدأ علم المصريات أفسح المجال للوصول إلى النصوص المصرية، فعلم المصريات لا يتم فقط في فرنسا بل في مصر أيضًأ.
نشعر بفخر شديد تجاه تعاوننا مع مصر حول التاريخ، وعلاقاتنا الثنائية تأتي انطلاقًا من علم المصريات فضلًا عن اتخاذنا لأوجه أخرى مثل البحث والتعليم والكليات الفرنسية والجامعة الفرنسية هنا في مصر، إذ نعتبر ذلك أمرا مهما للغاية بالنسبة للسفارة ونعمل جيدًا على ذلك لدعم العلاقات المصرية الفرنسية.
بما أننا نتحدث عن مستقبل العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية.. في رأيكم كيف يمكن أن ندفع بالعلاقات الثنائية؟
العلاقات المصرية الفرنسية على الطريق الصحيح، فهناك العديد من النصوص الخاصة بالعلاقات الثنائية على رأسها التعاون بين الحكومتين، ويقع علينا دعم أكبر للعلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا وهو ما نقوم به بالفعل من خلال برامج بحثية مشتركة فضلًا عن مجال تنمية مصر، والذي يتم دعمه بالفعل من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية، حيث إن هناك دعما ماديا يُقدر بـ4 مليارات يورو.
كما لدينا أيضًا مشاريع لدعم التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، وهي الملفات التي تشكل أهمية قصوى للحكومة المصرية، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين، ففرنسا شريك هام لمصر حيث يستطيع البلدان تقديم الكثير لبعضهما البعض.
وجاء برونو لومير وزير المالية الفرنسي إلى مصر منذ فترة قليلة وعرض جميع المشروعات الهامة التي سيتم التعاون بين مصر وفرنسا فيها، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وتوافقا على كون الأمور تمشي في نصابها الصحيح ولدينا ثقة كبيرة في إمكانية التنمية المصرية، وعليه لدينا أكثر من 200 شركة فرنسية تعمل في مصر، وهناك تواجد كبير جدا للثقافة الفرنسية في مصر.
فيما يخص قمة المناخ COP27.. من سيحضر من الحكومة الفرنسية هنا في مصر؟ وما توقعاتكم لها؟
الرئيس ماكرون أعلن خلال مؤتمره مع السفراء أنه سيأتي إلى قمة المناخ هنا في مصر صحبة العديد من الوزراء، نحن نرى أن هذا الحدث هام للغاية بالنسبة لمصر وإفريقيا وأيضًا للعالم أجمع.
وبالنسبة لنا سنقف بجانب مصر خلال هذا الحدث الهام لمكافحة التغيرات المناخية والكوارث التي ضربت أيضًا أسيا وإفريقيا وأوروبا فيجب أن نفعل شيئًا حيال الأمر، ونتمنى لمصر النجاح الهائل في هذه القمة الهامة للغاية لمستقبل الكوكب.