في ذكرى ميلاد رفعت السعيد.. ماذا قال عن الزعيم الوطني محمد فريد؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الدكتور رفعت السعيد أحد رموز السياسة المصرية المولود في مثل هذا اليوم 11 أكتوبر 1932 وكان رئيسا لحزب التجمع خلفًا لخالد محيي الدين.
الدكتور رفعت السعيد حصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا وكان نائبا سابقا في مجلس الشورى المصري.
رفعت السعيد له الكثير من المؤلفات من بينها كتاب بعنوان محمد فريد.. الموقف والمأساة رؤية عصرية، الذي يتناول فيه سيرة الزعيم الوطني محمد فريد من منظور المادية التاريخية.
كتاب محمد فريد.. الموقف والمأساة
يرصد رفعت السعيد في كتابه حياة المناضل محمد فريد، تحت عدة عناوين هي: الأرستقراطي، الحزب، ضد الثورة، بين نيران ثلاث، الموقف، المأساة.
ومما جاء في الكتاب تحت عنوان الأرستقراطي: ولم يكن غريبا أن يتقدم الفتى الأرستقراطي سليل الأسرة العريقة ليخوض معركة السياسة، فقد تقدم غيره كثيرون من أبناء الأرستقراطية، عبد الخالق ثروت باشا، عدلي يكن باشا، محمد محمود باشا وغيرهم كانوا زعماء من أصل أرستقراطي، وكذلك كان فريد أيضا.
ويكمل سعيد في الكتاب: لكن الغريب هو أن فريد وبرغم أنه أكثر أرستقراطية من هؤلاء جميعا إلا أنه تخطى حاجز الطبقة، وانطلق ليتفانى بصدق وإخلاص ليضحي من أجل قضية وطنه وشعبه.
واستكمل: شتان بين أرستقراطي يمتطي حركة الجموع الشعبية ليخدم مصالح طبقته، وبين آخر يضحي بكل ماله وينفلت من المصالح الطبقية الضيقة، بل ويشن الحرب على طبقته، ولا يستشعر مصلحة إلا مصلحة الوطن، ولا محبة إلا محبة الوطن، ولا مستقبلا إلا مستقبل الوطن.