عوامل واقعية تُسهم في نجاح السياحة المصرية

تحتاج مصر لقطاع السياحة بشكل ضروري، فهو مصدر دخل قومي مهم، ففي الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من حاجة ملحة إلى الدولار في ظل أزمات اقتصادية طاحنة حول العالم مرورا بجائحة كورونا حتى وصلنا للحرب الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي العالمي ولا سيما الاقتصاد المصري وخاصة القطاع السياحي الذي لم يكد يخرج من عقد كامل من الأحداث الصعبة، فتحتاج مصر لعوامل تساعدها للنهوض والترويج وتنشيط السياحة هذه العوامل ليست بجديدة، فهي تطبق في دول العالم الناجحة في ملفها السياحي وأهمها:
- العمل علي تغيير ثقافة المواطنين مع السائحين، وتغييرها أن السائح ليس البقرة الحلوب التي يجب مصها لآخر قطرة، فيجب توعية المواطنين بالأهمية الاقتصادية ذلك عن طريق الإعلام أو الندوات بالأماكن التعليمية. 
- القضاء علي ظاهرة التحرش والمتسولين على الأقل في الأماكن السياحية والأثرية. 
- تقديم أهل الخبرة من المتخصصين عن أهل الثقة في المؤسسات التي تتعامل مع السائحين بشكل مباشر، مثل الطيران والتأمين والطرق على سبيل المثال لا الحصر.
- تطبيق القوانين بشكل صارم والحيادية من رجال الأمن واظهارهم بمظهر لائق وتثقيفهم بكيفية التعامل الأمثل مع السائحين.
- الاعتماد على الشرطة المتخصصة من كليات الآثار وكليات السياحة والفنادق والمعاهد العليا فهم على دراية وثقافة بدرجة كبيرة.
- إلغاء نظام الإخطار المسبق بالنسبة للرحلات السياحية والمعابد أو على الأقل تخفيفها وتخفيف القيود على الشركات السياحية.
- عدم منع التصوير في الأماكن السياحية وعدم مصادرة كاميرات التصوير من البلوجر والمشاهير أو مروجي النشاط السياحي.
- إعادة النظر فيما يتم تقديمه إعلاميا لتصحيح المقصد السياحي المصري.
- أبرز أماكن الجذب السياحي من خلال الأعمال الفنية.
- إصدار القوانين والتشريعات التي تجرم الابتزاز للسائحين والتحرش الجنسي.
- إيجاد طريق تسويق محترفة ومحترمة بعيدا عن الفهلوة المصرية.
-  تصليح كل مشاكل الطرق والشوارع المؤدية للأماكن السياحية والأثرية خاصة في الصعيد.
- مراعاة البعد الاجتماعي في الأسعار للموطنين القريبين من الأماكن السياحية.  
- تشغيل الطيران العارض (charter) وتوفير رحلات الطيران منخفض التكاليف.
- تحديد أسعار تذاكر الطيران بشكل عادل وعدم المبالغة في الأسعار.
- الأخذ ببعض المعايير الدولية في المطارات والمؤسسات المرتبطة بالسياحة بالشكل مباشر.
- الاهتمام والترويج  للأكل والمطاعم والمولات التجارية المصرية.
- التسويق لكل ما هو مصري  مثل الصناعات الحرفية التقليدية.
- الأماكن الأثرية تسند إلى شركات قطاع خاص تعمل علي إدارتها.
- السماح بإقامة حفلات ومناسبات داخل الأماكن الأثرية مع الحفاظ عليها.
-  استغلال أفضل الفرص لتطوير وتنشيط السياحة في الأماكن الأثرية والمناسبات التي لها بعد ثقافي مصري.
- فتح  كل الأماكن الأثرية للسياحة في مصر فيوجد العديد من الأماكن الأثرية غير المستغلة. 
- تخفيف البيروقراطية والروتين والإجراءات عند استخراج التصاريح.

والخلاصة أن الأمور السابقة ليس وحدها فقط هي القادرة عن تنشيط السياحة المصرية ودعم الاقتصاد المصري، فرغم امتلاك مصر كل المقومات الطبيعية، فثقافة المواطنين هي رمانة الميزان في جذب السائحين الي مصر، فالسياحة هي نشاط اقتصادي يعتمد في الأساس على تقديم خدمة لبشر ويقدمها عنصر بشرى، ويوجد العديد من العوامل الأخرى، وعند تطبيق الحد الأدنى من هذه العوامل سوف نرى التغير في أعداد السائحين مثل تركيا فرنسا إسبانيا أو على أقل التقدير يتجاوز أعداد السائحين 20 مليون سائح في عام واحد.