بعد أزمة سيد عبدالحفيظ.. القومي للملكية الفكرية: لا بد من عقوبات رادعة لمن يستغل حصوله على شهادة وهمية
أثيرت حالة من الجدل أمس الثلاثاء، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد حصول سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة في النادي الأهلي على شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة ديلفورد الأمريكية الخاصة.
وتداول بعض المستخدمين أن سيد عبدالحفيظ حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية، بناءً على مجهوداته وخدماته التي قدمها في مجال إدارة الشئون الرياضية، حيث بدأ عدد كبير من جماهير الأندية الأخرى يتساءلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مدى حقيقة هذا الأمر، وهل توجد جامعة باسم ديلفورد الأمريكية الخاصة؟
عقوبة منح الشهادات الوهمية تختلف من شخص لـ أخر
القاهرة 24 تواصل مع الدكتور ياسر جاد الله، عميد المعهد القومي للملكية الفكرية بـ جامعة حلوان، والذي قال إنه يجب عدم التعامل مع أية جامعة وهمية خارج مصر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية دائمًا تواجه هذه المشكلات من خلال التحذير طوال الوقت بعدم التعامل مع أية جهة غير رسمية، لكونها خارجة عن السيطرة.
وأوضح الدكتور ياسر جاد الله في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دائمًا تهيب بالجميع خصوصًا الطلاب بعدم التعامل مع الكيانات الوهمية، وذلك منعًا للنصب والاحتيال عليهم، مؤكدا أن وزارة التعليم العالي تقوم كل فترة بمداهمة هذه الكيانات للتخلص منها.
ولفت عميد المعهد القومي للملكية الفكرية بـ جامعة حلوان، إلى أنه يجب على جميع الجامعات الحكومية المصرية الامتناع عن عقد أي بروتوكول تعاون مع جهات القطاع الخاص، إلا بعد التأكيد من الاسم قبل بدء التعامل.
وأضاف الدكتور ياسر جاد الله، أنه لا بد من وضع عقوبات رادعة لكل شخص يستغل حصوله على شهادة وهمية، مؤكدًا أنه توجد عقوبات داخل مصر وتختلف من شخص لـ آخر حسب استخدامه للشهادة بعد ذلك.
وتابع عميد المعهد القومي للملكية الفكرية بـ جامعة حلوان، بأن الجامعات الأمريكية غير المعتمدة تعتبر معظمها شركات، وتستخدم اسم جامعة للنصب على العرب، وتمنح درجات دكتوراه وماجستير وهمية، موجهًا نصيحة للجميع خصوصًا الطلاب بعدم التعامل مع أية كيانات وهمية.
جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية الخاصة التي حصل منها سيد عبدالحفيظ على شهادة الدكتوراه الفخرية تمتلك موقعًا إلكترونيًا موجهًا إلى العرب فقط للنصب والاحتيال عليهم، إلى جانب أن الموقع الإلكتروني نسخة طبق الأصل من موقع جامعة أخرى تدعى جامعة ديانا العالمية، وعند الدخول على موقع هاتين الجامعتين يتبين أنهما من ضمن الجامعات الوهمية التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
