في ذكرى أولى جلسات كامب ديفيد.. محطات هامة قادت مصر وإسرائيل إلى السلام
تحل اليوم ذكرى بدء أولى جلسات مباحثات السلام المصرية - الإسرائيلية في واشنطن، والتي أسفرت عن توقيع اتفاقية السلام بين البلدين، بعد سنوات من الحرب اتجهت مصر وإسرائيل إلى إبرام اتفاقية تاريخية للسلام ووضع حد للعمليات العسكرية.
أولى جلسات مباحثات السلام المصرية - الإسرائيلية في واشنطن
ومن هنا بدأت مسيرة السلام التي سلكتها مصر، حتى حققت هدفها باسترداد الأرض المصرية كاملة في 9 أعوام من 1973 إلى 1982، ويمكن تقسيم هذه السنوات وفقا لمستوى ونوعية الأحداث التي تضمنتها إلى مرحلتين:
الأولى: وقد استغرقت عامي 1974، 1975، وتضمنت:
• عقد اتفاق النقاط الـ6 في نوفمبر 1973
• اتفاقية فض الاشتباك الأولى في يناير 1974
• اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا في نوفمبر 1973
• اتفاقية فض الاشتباك الثانية في سبتمبر 1975
الثانية: واستغرقت أعوام 1976: 1982، وتضمنت:
• مبادرة السلام
• زيارة الرئيس السادات للقدس عام 1977
• التوصل إلى إطار كامب ديفيد في سبتمبر 1978.
• معاهدة السلام في مارس 1979.
• الانسحاب النهائي في أبريل 1982.
اتخذت مصر بعض الخطوات قبل كامب ديفيد، فما أن توقف القتال، حتى بدأت مصر ومن ورائها العرب إلى دفع قضية السلام من خلال الجهود السياسية والاقتصادية.
ومع نهاية شهر أكتوبر 1973 كانت مصر قد حشدت طاقاتها السياسية للعمل في 3 محاور، فدخلت في مباحثات متنوعة من أجل تحقيق السلام وهي:
1 - في القاهرة: بدأت مباحثات مصرية – سوفيتية: كان موضوعها الأساسي الاتفاق على ترتيبات عقد مؤتمر السلام الدولي الذي اقترحته مصر، وأقره مجلس الأمن في قراره رقم 338.
2- في واشنطن: بدأت مباحثات مصرية – أمريكية بين هنري كيسنجر، ومبعوث مصر إسماعيل فهمي وزير خارجيتها الجديد، وكان موضوعها الأساسي تحقيق اتفاق محدود لفض الاشتباك بين القوات المتحاربة، يتضمن ترتيبات تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية من منطقة السويس إلى شرق القناة.
3- في الكيلو متر 101 على طريق القاهرة، بدأت مباحثات مصرية – إسرائيلية على المستوى العسكري، كان هدفها الأساسي الاتفاق حول الإجراءات العملية اللازمة لتأكيد وقف إطلاق النار، وإمداد السويس والجيش الثالث وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 338، وتبادل الأسرى والجرحى.