وسط مخاوف من حرب نووية.. علماء يتجهون لحفظ بيانات البشرية على سطح القمر
كشفت دراسة جديدة أجراها فريق تعاوني من الباحثين عن إمكانية إقامة قبو على القمر لحفظ البيانات الخاصة بتاريخ البشرية، خوفا من أي كارثة قد تصيب كوكب الأرض، وهي فكرة مستمدة من قبو تحت الأرض في دولة النرويج، يخزن فيه نسخا من البذور.
إنشاء قبو على القمر لتخزين البيانات البشرية
وأفاد الباحثون بأنه يمكن للمستوطنين القمريين في المستقبل إنشاء نظام تخزين بيانات احتياطي للنشاط البشري، لإنقاذ تاريخ البشرية حال وقوع أي كارثة عالمية على الأرض.
ويرجع الهدف من وراء إنشاء هذا القبو، استخدام هذه البيانات لاستعادة الحضارة البشرية على الأرض، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة arXiv.
وخطط برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا الفضائية لإعادة الأشخاص إلى القمر لأول مرة منذ عام 1972، تزامنا مع وقوع عدة أحداث عالمية، مثل جائحة كورونا والحرب النووية التي هدد بها الرئيس فلاديمير بوتين.
في هذا السياق، يقول كارسون إزيل، مدير مبادرة مستقبل الفضاء والمؤلف الرئيسي للدراسة، في تقرير نُشر بموقع كوزموس توداي: إنه بالنظر إلى الوضع الحالي للشؤون العالمية، تبرز أهمية إنشاء نوع من النسخ الاحتياطي للبيانات خارج العالم.
مواجهة المخاطر المستقبلية
وأضاف: تعلمنا من جائحة كورونا مدى ضعف عالمنا أمام الكوارث واسعة النطاق، وبسبب الاعتماد المتبادل المتزايد، يتم تجاهل المخاطر الكارثية في الخطاب السياسي لأنها غير متوقعة وغير مسبوقة إلى حد كبير.
وتابع: سيكون نسخ البيانات احتياطيًا خارج العالم خطوة مهمة نحو تحسين قدرتنا على التعافي من كارثة هائلة.
في حين يفيد الدكتور آفي لوب، الأستاذ في قسم علم الفلك بجامعة هارفارد والمؤلف المشارك للدراسة، أن هذه المعلومات يمكن أن تكون حول أشكال الحياة على كوكبنا، مع تخزين المعلومات حول الإبداعات البشرية مثل الإنترنت والكتب وغيرها.