جراحة رائدة.. نجاح أول عملية زراعة أمعاء من متوفى إلى رضيعة في إسبانيا
خضعت رضيعة تبلغ من العمر عامًا وأشهر، لأول عملية زرع أمعاء ناجحة في العالم من متبرع متوفٍ، إثر إصابته بـ قصور في القلب، وفقًا لـ رويترز.
الطفلة الإسبانية إيما، خضعت للجراحة التي وُصفت بأنها رائدة، في مستشفى لاباز في مدريد، وهي حاليًا في حالة صحية ممتازة مع والديها.
زراعة الأمعاء
شُخصت الطفلة إيما منذ أن كانت تبلغ من العمر شهرًا واحدًا، بإصابتها بفشل معوي، حيث كانت الأمعاء لديها قصيرة جدًا، وسرعان ما كانت حالتها الصحية تتدهور، وخضعت لأكثر من عملية جراحية.
لم تتلق إيما فقط الأمعاء، بل خضعت لعملية زرع متعددة، حيث حصلت على كبد ومعدة وطحال وبنكرياس أيضًا.
وقالت والدة إيما في إفادة صحفية: الخبر السار هو أن الحياة تستمر وأن إيما شجاعة، وتثبت كل يوم أنها تريد الاستمرار في الحياة، وهي تبلغ من العمر الآن 17 شهرًا.
وبحسب رويترز، ما يجعل حالة إيما خاصة هو صعوبة الحفاظ على الأمعاء من المتبرع بسبب خصائص الجهاز الهضمي، حيث تكون معظم الأعضاء المزروعة من متبرعين عانوا من الموت الدماغي ولكنهم يحتفظون بنبضات القلب، نظرًا لأن هذا يحافظ على سلامة الأعضاء.
ومن بعد ذلك يتم الحفاظ على أعضاء المتبرع المتوفى صناعيًا، على الرغم من نقص الدم المؤكسج، من خلال نظام يعرف باسم أكسجين الغشاء خارج الجسم.
ووفقًا لـ وزارة الصحة الإسبانية، تعتبر إسبانيا رائدة عالميًا في عمليات زراعة الأعضاء، حيث تم إجراء أكثر من 102 منها لكل مليون نسمة في العام الماضي، وهو معدل تجاوزته الولايات المتحدة فقط.