وزير التنمية المحلية: مصر من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية
شارك اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، اليوم الخميس، في المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول تحويل علاقتنا مع الطبيعة وأنظمتنا البيئية.. مستقبل الكوكب، وذلك على هامش أعمال مؤتمر قمة المدن والحكومات المحلية العالمية في دورتها السابعة بمدينة دايجون بكوريا الجنوبية.
وخلال كلمته في الجلسة أكد وزير التنمية المحلية، أن مصر أولت اهتمامها بقضية المناخ وتداعيتها داخليا وإقليميا ودوليا، وحرصت على أن تضع قدمها على أجندة الفاعليات الدولية بتنظيمها مؤتمر قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل.
واستعرض وزير التنمية المحلية، عددا من محاور الرؤية المصرية لقمة المناخ، والتي تعد أحد المداخل الشاملة لقضية المناخ والتي نرى فيها فرصة لتجميع الإرادة الدولية لإنجاح هذه الدورة لمواجهة التحديات المناخية.
وأشار اللواء هشام آمنة، إلى أن محور الاهتمام الدولي في العقود الماضية تركز علي قضايا بعينها كالإرهاب والهجرة غير الشرعية، وانتقل إلى قضية التغير المناخي والتي ستكون محلا للاهتمام الدولي خلال العقود القادمة وستبقي في قلب الأجندة الدولية بوصفها التحدي الأخطر الذي تواجهه البشرية، مشيرا إلى أن مصر وكما هو حالها دائما تقف بصلابة أمام هذا التحدي، الذي بات يهدد دول كثيرة بالعالم لتقف مدافعة عن قارتها الأفريقية الأكثر عرضة لآثار تغيرات المناخ والأقل قدرة علي مجابهة تداعياتها المدمرة، حيث وقعت مصر على اتفاقية باريس للمناخ، ضمن 194 دولة وقعت على الاتفاق.
وقال وزير التنمية المحلية، إن أزمة التغيرات المناخية تعد أكبر أزمة عالمية تواجه جميع الدول بلا استثناء، ومما لاشك فيه أن اختيار مصر لاستضافة هذا المؤتمر يمثل تقديرا لمصر ومكانتها ودعمها للدول المتضررة من التغيرات المناخية، مضيفا: وبالرغم من أن مصر من أقل دول العالم إسهاما في انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالميا، بنسبة 0.6% من إجمالي انبعاثات العام، إلا أنها من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية.
مصر تمثل قارتها الأفريقية في استضافتها لقمة المناخ القادمة
وأوضح وزير التنمية المحلية أنه لما كانت مصر تمثل قارتها الإفريقية في استضافتها لقمة المناخ القادمة، فإن أفريقيا مصممة على إظهار ريادتها في العمل المناخي من خلال عرض مساهماتها في الحركة العالمية للتصدي لتغير المناخ، ودورها في تسهيل وتعبئة العمل على نطاق واسع، ورؤيتها لمستقبل عادل ومستدام لشعبها ولسكان العالم.
وأعرب اللواء هشام آمنة عن أمله أن يكون مؤتمر المناخ COP27 نقطة تحول، حيث سيجتمع العالم ويظهر الإرادة السياسية اللازمة لمواجهة تحدي المناخ من خلال العمل والتعاون المشترك.
وأكد اللواء هشام آمنة أن الأزمة الاقتصادية العالمية مع تداعيات التغيرات المناخية، ضاعفت التحديات الاقتصادية للدول النامية والإفريقية، على نحو يفرض التحرك خلال قمة المناخ، لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحويل التعهدات الدولية إلى إجراءات تنفيذية لمساعدة هذه الدول على التكيف مع هذه الظروف الاستثنائية، بحيث يتم خفض أعباء الديون على الاقتصادات الناشئة، بما يُمكِّنها من الوفاء بمتطلبات مكافحة التغيرات المناخية.
وأضاف آمنة: كما تحتاج الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى العمل جنبًا إلى جنب لتغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع كوكبنا، ويجب علينا تقديم حلول وابتكارات جديدة تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ ونحتاج أيضًا إلى تكرار جميع الحلول الأخرى الصديقة للمناخ والارتقاء بها بسرعة؛ من أجل التنفيذ في البلدان النامية لإنقاذها من الآثار المدمرة للتغيرات المناخية.