عُرف بـ الطائر الذي خلق نفسه.. من هو معبود البنو في مصر القديمة ؟
طائر البنو في مصر القديمة، كان من بين الأرباب التي عُبدت في مدينة أون أو هليوبوليس، ووصف في نصوص الأهرام كنوع من الذعرة، وهو طائر صغير طويل الذنب ودائم الحركة.
وصُور طائر البنو في شكل البلشون «مالك الحزين، أو أبى قردان»، اعتبارًا من عصر الدولة الوسطى، وربما يأتي الاسم من الفعل وبن، بمعنى يشرق، والذي اشتقت منه أيضًا كلمة بنبن، ويشير الاسم إلى الربط بين هذا الطائر والمخلوق الذي ظهر على الأرض في بداية الخلق، وبالتالي بالأزمنة البدائية.
ووصُف الطائر أيضًا بأنه ذلك الذي خلق نفسه، ويمكن أن يعد تجسيدًا للرب البدائي الخالق نفسه، وعليه ظهر الرب آتوم في شكل طائر البنو، داخل بيت بنبن؛ أثناء عملية الخلق، وإلى جانب ارتباطه بالرب رع، فإن طائر البنو قد ارتبط أيضًا بالرب أوزوريس؛ بداية من ظهور نصوص التابوت.
شكل طائر البنو
واستخدم شكل طائر البنو، كرمز دال على الحرف الذي يمثل البا، وأصبح بالتالي رمزًا للتجدد الذاتي بعد الموت، وهذا هو المعنى الذي تبناه الإغريق والآباء الأولون في الكنيسة المسيحية، ورغم وجود تشابه مع أساطير العقاب (العنقاء) التي ظهرت لاحقًا، ولم يوجد لها أثر في المصادر المصرية، إلا أن لها خلفية مصرية قديمة، حيث أن موت العنقاء في اللهيب؛ يوحي بظهور الطائر في ضوء الشمس حين طلوعها.
كان مركز الديانة الرئيسية لطائر البنو في هليوبوليس؛ مع وجود مراكز فرعية في أماكن أخرى؛ حيث يوجد هناك طائر بنو ضخم يعبد في هيراكليوبوليس، وفي إدفو ولعب ارتباط طائر البنو بالأرباب الكبار آتوم ورع وأوزوريس، بكل تأكيد دورًا هامًا في انتشار الديانة.
