كيف رد نجيب محفوظ على هجوم التيار الديني عليه بعد فوزه بـ نوبل؟
عندما فاز الكاتب العالمي نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب في 13 أكتوبر عام 1988 تعرض لهجمة شرسة من التيار الدين الذي اعتبر فوزه بنوبل كان مكافاة له على روايته أولاد حارتنا باعتبارها هجوما على الإسلام والأديان.
في كتاب من مذكرات نجيب محفوظ من إعداد رجائي النقاش يذكر أديب نوبل هذا الاتهام ويرد عليه مؤكدا أن كل اتهامات هذا التيار الديني تركزت في رواية أولاد حارتنا، وفي تصورهم أنها رواية تهاجم الإسلام بشكل خاص والأديان السماوية بشكل عام، وأن الغرب الذي يرحب بهذا الهجوم من منطلق نزعته المادية والمعادية للأديان سهل لي الحصول على جائزة نوبل.
يوضح نجيب محفوظ أن هذا اتهام غير موضوعي لأسباب عديدة:
أولا: النقد الموضوعي لرواية أولاد حارتنا ينفي عنها الهجوم على الإسلام والديانات السماوية.
ثانيا: في الغرب متدينون أيضا مازالوا متمسكين بتعاليم الدين.
ثالثا: يرتبط الغرب بمصالح سياسية مع الدول العربية والإسلامية وليس في صالحه الإساءة إلى الإسلام بصورة فجة.
رابعا: وهو الأهم، أنني لم أحصل على جائزة نوبل بسبب رواية «أولاد حارتنا»، فهی واحدة ضمن قائمة طويلة من روایات ذكرتها لجنة نوبل وعلى رأسها الثلاثية التي لم أتعرض فيها لموضوع الدين.
أعمال نجيب محفوظ
يذكر أن نجيب محفوظ لها الكثير من الأعمال الأدبية التي تعد من روائع الأدب العالمي ومنها: أولاد حارتنا، قصر الشوق، السكرية، بين القصرين، ميرامار، السراب، ثرثرة فوق النيل، وغيرها المثير من الروايت والمجموعات القصصية.