مات حزينًا ورفض التعامل مع أولاد عمومته.. أسرار في حياة سمير صبري
منذ وفاته والأسرار والشائعات تلاحقه، بدايةً من ادعاء البعض وجود ابن له من زوجة أجنبية، مرورًا بـ إعلام الوراثة والسر وراء أبناء عمومته، حتى نسي جمهوره الدعاء له وانشغلوا بالشائعات والغموض حول الراحل سمير صبري.
والتقى القاهرة 24 بأحد أصدقاء سمير صبري المقربين، والذي كان ومازال بعيدًا عن الإعلام ولكنه حرص على كشف حقيقة تلك الشائعات.
وقال المصدر لـ القاهرة 24، إن الراحل لم يكن له ابن، بل كان حلمًا تمنى تحقيقه ولم يحالفه القدر، وعندما ظهر في أحد البرامج التلفزيونية وأكد أن له ابن من زوجة أجنبية كان نطحًا من الخيال وردًا على شائعات طالته طوال حياته حول كونه لا يستطيع الزواج بـ امرأة، وكان يعتبر نيلي وليلى بنات خالته بمثابة بناته.
أما عن شائعات علاقته بالفنانة سماح أنور، علق المصدر، قائلًا: لم تربطه أي علاقة غرامية بها، ولكنهما كانا أصدقاء مقربين وكانت تزوره في منزله باستمرار وتأخذ رأيه في أعمالها الفنية وهو كذلك، وهي لم تنس دعمه لها بعد الحادث التي تعرضت له في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يعتبر ابنها بالتبني مثل ابنه تمامًا ولم يبخل عنهما بأي شيء طوال حياته.
كما كشف مصير ملابس الراحل وممتلكاته، قائلًا: بعض ملابسه تم بيعها والباقي ذهب لوزارة الثقافة، وسمير صبري لم يملك ثروة طائلة؛ لأنه صرف معظم أمواله على العلاج الكيماوي، وكان يدفع 60 ألف جنيه في الجلسة الواحدة، وعلاجه على نفقة الدولة كان تكريمًا من الرئيس له.
وأشار المصدر إلى أن علاقة سمير صبري بـ بنات خالته كانت قوية وكانا يهتمان به دائمًا، ولذلك قرر التنازل عن سيارته وشقته في المهندسين لهما قبل وفاته بـ 10 أيام بتوكيل رسمي، ولكنه لم يعرف أولاد عمومته لأنهم لم يسألوا عنه من قبل طوال حياته، وكان يرفض دخولهم منزله.
وقال المصدر إن سمير صبري كان يتصدق بشكل مستمر، ويهتم بالأعمال الخيرية، وأوصى قبل وفاته بأن تذهب ممتلكاته إلى وزارة الثقافة، وهذا ما حدث بالفعل، وسمير كان بشوشًا في آخر أيامه كما كان طوال حياته، وكان يقول إنه تعبان وعلى الرغم من ذلك لم يوافق على حضور ممرضة لرعايته، وكان يحرص على قراءة الجرائد وأن يكون على علم بما يحدث حوله قبل وفاته.
وأكد المصدر أن سمير صبري كان مُدركًا لما يدور حوله وكان يشعر بالحزن أحيانًا، ومات حزينًا بسبب من حوله لأنه شعر بأنهم يطمعون في ممتلكاته وليس أكثر.
وكشف أيضًا سبب خلاف أقارب سمير صبري على الميراث، قائلا: ثمة خلاف كبير بين أقارب سمير صبري على الميراث؛ لأن أولاد عمومته هم الورثة الشرعيون، ومع ذلك تنازل سمير عن ممتلكاته لـ بنات خالته، نيللي وليلى، وأنهما يرغبان في بيع شقة الراحل في المهندسين على عكس أولاد عمومته الذين يرون أن الشقة من حقهم طبقًا لـ إعلام الوراثة.