المشاط خلال قمة البنك الدولي: الإصلاحات الاقتصادية منذ 2014 عززت الأمن الغذائي للبلاد
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا أثرت على الأمن الغذائي على مستوى العالم، ومصر ليست استثناءً، غير أن الوضع في مصر مستقر وذلك نتيجة جهود الإصلاح التي تبنتها مصر التي عزمت مصر على المضي فيها منذ عام 2014 وزيادة الاستثمار في القطاعات التنموية ذات الأولوية ومن بينها الأمن الغذائي، عززت قدرتها زيادة السعات التخزينية لصوامع القمح وتطوير البنية التحتية للتخزين وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية، فضلا عن زيادة الرقعة المزروعة من المحاصيل الاستراتيجية والقمح على وجه الخصوص.
مشاركة ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولي، في الجلسة النقاشية تحت عنوان "نقص أساسيات الحياة: التكلفة البشرية لأزمتي الغذاء والوقود"، والتي ناقشت الإجراءات التي ينبغي للمجتمع الدولي التركيز عليها للتصدي لصدمتي الطاقة والغذاء على حد سواء، وحلول تحقيق التعافي المستدام.
عُقدت الجلسة في إطار الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن 2022، بمشاركة ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن التدابير الاستباقية التي اتخذتها مصر منذ عام 2014، مكنتها من مواجهة الصدمات المتتالية بدءًا من جائحة كورونا وتداعياتها، ثم الحرب في أوروبا، لافتة إلى أن مصر تعد من أكبر مستوردي القمح على مستوى العالم، إلا أنها توفر 50% من احتياجاتها من خلال السوق المحلية، كما تعمل على تحفيز المزارعين بشكل مستمر للتوسع في إنتاج القمح.
الحماية الاجتماعية
كما أشارت المشاط، إلى برامج الحماية الاجتماعية التي صاحبت جهود الإصلاح الهيكلي والاقتصادي منذ عام 2014، في إطار حرص الدولة المصرية على دعم الفئات الأكثر احتياجًا، من خلال برامج الحماية الاجتماعية والتوسع فيها بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية، مثل البنك الدولي، لافتة إلى أن هذه البرامج أتاحت للدولة توجيه الدعم العاجل وتوسيع نطاق المساندة لهذه الفئات بسبب التداعيات الحالية وانعكاسها على معدلات التضخم وأسعار السلع الغذائية والطاقة.
رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27، تضع في اعتبارها كل هذه التطورات وانعكاس الحرب في أوروبا على الأمن الغذائي وأسعار الطاقة، لافتة إلى أن التحول من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، والتوسع في جهود التكيف والصمود أمام التغيرات المناخية هما الهدفان الرئيسيان لمؤتمر المناخ COP27.