عضو شعبة المستوردين: إلغاء الاستيراد يعطل التنمية الصناعية في مصر
قال أحمد الملواني، رئيس لجنة التجارة الخارجية بشعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، إن المجتمع الاقتصادي يتكون من مجموعة عناصر تتكامل بعضها البعض لتحقيق التنمية الاقتصادية للدولة، موضحا أن إلغاء الاستيراد بشكل تام قد يتسبب في تعطيل عملية التنمية الاقتصادية الشاملة.
جلب البضائع التي يحتاجها السوق المحلي
وأوضح في بيان، أن الاستيراد هو إحدى هذه المكونات، ودوره في جلب البضائع التي يحتاجها السوق المحلي من الخارج سواء لمستلزمات التصنيع أو مساعدة المجتمع التجاري في تسديد احتياجاته، بأفضل جودة وأقل سعر ممكن، والصناعة تنظر إلى المنتجات المستوردة بعين المراقب، لأخذ الفرصة لتصنيعها بما يتوافق مع متطلبات الزبائن وبسعر أقل، لذلك دور المستورد هام في جلب المنتجات الجيدة والمبتكرة في عملية نمو الصناعة، لأن مصر تعتمد بشكل كبير علي مدخلات إنتاج مستوردة في معظم الصناعات.
نمو الصناعة
وأضاف الملواني، أن نجاح ونمو الصناعة في أي بلد تعتمد في نجاحها علي فكر المستورد بالدرجة الأولى، لأن المستورد دائما ما يبحث عن أحدث السلع الموجودة في الأسواق العالمية ويحتاجها السوق المحلي، وهنا يكون دوره أساسي وفعال في تطوير الصناعة الوطنية، حيث إن الرسائل التي يتم استيرادها تتم بعد دراسة كبيرة لاحتياجات السوق.
وأكد الملواني، أن من عناصر نجاح الصناعة في أي بلد لا يمكن أبدًا أن تستغنى عن المستوردين لأنها تتطلع على الأحدث والجديد في العالم كله من خلال المنتجات التي يتابعها ويجلبها المستورد من البلدان الأخرى وينقلها للسوق المصري، مثلما حدث في قطاع الأخشاب والأثاث، حيث تم عن طريق المستوردين موديلات جديدة، وبالتالي قامت المصانع المصرية بتطوير المنتج حتى تنافس وتضاهي المستورد بجودة عالية، وقامت المصانع في مصر بتصنيعها بسعر منافس وبالتالي أصبح المستورد داعما رئيسيا للصناعة.
وأوضح رئيس لجنة التجارة الخارجية بشعبة المستوردين، أن معظم من يقوم بالتصدير عمل بالاستيراد لأن المصدر يقوم بتسويق المنتجات المحلية وبيعها في الأسواق الخارجية مما يزيد من حصيلة الاحتياطي النقدي الأجنبي للدولة.
تعطيل الاستيراد
وقال الملوني، إنه لو لم يقم المستورد بدوره سوف تتأثر الصناعة بالسلب، وتتأخر الصناعة الوطنية بشكل كبير، لأن المستورد هو القاطرة التي تقود عمليات التطوير والتحديث في القطاعات الاقتصادية، فالاستيراد هو قاطرة الاقتصاد بشرط تقنينه وعمل إجراءات وقائية للحفاظ على المنتجات المحلية، كما أنه يقدم نوعا من دعم الصناعة الوطنية من خلال توفير المستلزمات التي تحتجها العملية التصنيعية.
وأكد الملواني، أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال إلغاء الاستيراد بشكل تام لأنه قد يتسبب في تعطيل عملية التنمية الاقتصادية الشاملة، ويؤثر علي معدلات النمو للدولة، لأن المستوردين يقومون باستيراد السلع التي تخلق قيمة اقتصادية حقيقية.