السياحة في مصر 1-2
السياحة في مصر هي من أهم روافد الدخل القومي والنهوض بالاقتصاد، وتسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل، وتحقيق الرخاء والازدهار ورفاهية الشعب بما تضيفه إلى الناتج القومي من عملات أجنبية.
لك أن تتخيل ما تملكه مصر من مقومات كبيرة وهبها الله لنا ولا نستطيع استغلالها الاستغلال الأمثل، والعمل على تنمية تلك المقومات من أجل زيادة الدخل القومي وزيادة فرص العمل لذا يجب أن نتوقف على نقاط التقصير وعلاجها بسرعة وتذليل تلك الصعاب من أجل الرقي والتنمية.
كما يجب أولا أن نبرز ما نمتلكه حتى لا يغيب عن أذهاننا أننا قادرون على المواجهة، فهناك دول لا تمتلك جزء صغير مما نمتلكه ورغم ذلك استطاعت أن تتفوق في تلك الصناعة المهمة.
لدينا موقع فريد فنحن نقطة التقاء ثلاث قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، ونطل على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط ويشقها نهر النيل الخالد المشكل لحضارتها العظيمة وشريان حياة شعبنا العظيم.
كما أن مناخها لا مثيل له حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاءً، مما يجعلها ملجأ للزائرين طوال العام بسبب مناخها المعتدل.
كما أننا نمتلك إرث حضاري وتاريخي نفتخر به من حضارة فرعونية وقبطية وإسلامية وكذلك يونانية ورومانية.
لذا نحن قادرين على العبور بهذا الإرث العظيم الى أقصى طموح ممكن، فنحن أقدم حضارات العالم ولدينا ثلث آثار العالم، فكيف لا نكون المقصد الأول لكل الزائرين من مختلف دول العالم المنبهر بحضارتنا وتقدمها في كل العلوم وكما قيل: كان نهار الدنيا مطلعش وهنا عز النهار.
مصر تمتلك المقومات لكل أنواع السياحة والتي سنفرد لبعض منها باختصار، حتى ندرك الكنز الذى بين أيدينا والذى وهبه الله لنا لنرعاه ونحافظ علية ونحقق تنميته المستدامة من أجل مستقبل الوطن وأبنائه.
السياحة الترفيهية (الشاطئية) والتي تمتد لآلاف الكيلو مترات من العريش إلى مطروح ومن السويس إلى طابا، ومن أشهر مدنها شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والعلمين، فيجب التوسع في إقامة الفنادق والقرى السياحية وتحسين جودة الخدمة المقدمة والتنافسية في استقطاب أعداد كبيرة وزيادتها كل عام والتسويق المستمر بزيادة مكاتب السياحة في دول العالم، فلدينا شواطئ رائعة وأماكن للغوص خلابة وجزر ورحلات سفاري في صحراء مصر ورياضات بحرية، لذا يجب الاهتمام بكل تفاصيل تلك الصناعة وتنميتها.
السياحة الثقافية هي درة ما نمتلكه من إرث، فلدينا الأهرامات وأبو الهول ومعابد الأقصر والكرنك ووادي الملوك ووادي الملكات وغيرها كثيرا، والمتاحف في كل محافظات مصر ومسار العائلة المقدسة ودرة المتاحف المتحف الكبير وآثار من مختلف العصور ثلت آثار العالم في كل ربوع مصر فنحن التاريخ ومهد الحضارات.
أرضنا طيبة مباركة مر عليها الأنبياء، بلد الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية، وبها مسار العائلة المقدسة فكيف لا يكون لنا النصيب الأكبر في عدد الزائرين للسياحة الدينية؟
كما لدينا السياحة العلاجية، حيث الرمال الغنية بالمعادن والعيون الكبريتية التي تساعد على الشفاء من بعض الأمراض مثل أمراض الجهاز الهضمي والعظام والجهاز التنفسي وأمراض الروماتيزم والنقرس وغيرها من الأمراض ولدينا أماكن لتواجد تلك العيون في العين السخنة، والواحات البحرية التي يوجد بها أكثر من 398 عين من تلك العيون الكبريتية، وفي سفاجا وسيوة وحلوان وغيرها من الأماكن التي تحتوي على العيون الكبريتية.
سياحة المؤتمرات والمعارض والمهرجانات والبطولات الرياضية لما تملكه مصر من بنية تحتية تجعلها قادرة على تنظيم المعارض والمؤتمرات وكذلك البطولات الرياضية الدولية والقارية والعربية وإقامة المهرجانات بكل تنوعها، كل تلك من عوامل الجذب وتحسن الاقتصاد ونهضة الوطن وازدهار حياة أبنائه.
السياحة البيئية لما لدينا من محميات طبيعية كمحمية طابا ونبق بشرم الشيخ ومحمية أبو جالوم ومحمية كهف وادى سنور ومحمية سانت كاترين وجبل علبة وغيرها من المحميات الطبيعية التي تجذب الباحثين لتنوعها الغنى بالنباتات والحيوانات المعرضة للانقراض.
فعلينا أن نعرف أننا لدينا إرث حضاري كبير ومقومات عظيمة للسياحة الثقافية والدينية والشاطئية البحرية والبيئية والعلاجية وسياحة اليخوت والمؤتمرات والمهرجانات وكذلك السياحة الترفيهية والعلاجية ورغم ذلك وبرغم ما نمتلكه هناك قصور في تنشيط كل أنواع السياحة ولذلك في المقال القادم سنسرد ماذا يجب علينا فعله للنهوض بتلك الصناعة المهمة والحيوية لنصل إلى قمتها، وسنتحدث عن كل نوع من السياحة بنوع من التفصيل.
حفظ الله مصر