لعبة تحدي كتم الأنفاس على تيك توك.. تبدأ بالضحك وتنتهي بالموت

تحدي كتم الأنفاس واحد من التحديات المتداولة عبر تطبيق تيك توك TikTok، ويمثل خطورة شديدة قد تصل إلى حد الوفاة، فالشباب يمارسون الألعاب الإلكترونية والتحديات المتداولة على السوشيال ميديا دون وعي تام بمخاطرها والمقصود من ورائها.

وفيما يتعلق بـ تحدي كتم الأنفاس فهو ليس بجديد، ولكن الإعلامي عمرو أديب أعاده إلى الواجهة من جديد عندما تحدث عنه في مساء امس الجمعة في برنامجه اليومي المذاع على إحدى القنوات الفضائية مستنكرًا ما يفعله الشباب قائلا لهم "من أنتم".

لعبة تحدي كتم الأنفاس

موجة من الانتقادات الواسعة تطال لعبة تحدي كتم الأنفاس علي التيك توك التحدي الأخير كتم الأنفاس أثار الرعب في نفوس الأهالي والكثير من الشباب والفتيات، وفي المقابل يمارسه فئة قليلة على سبيل المزحة والتسلية، ويعتمد التحدي على قيام مجموعة من الشباب أو الفتيات في عمر المراهقة بتنفيذ التحدي المتمثل في فقدان الوعي، عن طريق كتم النفس بطريقة معينة وقيام فرد آخر في مجموعة التحدي بالضغط على منطقة الصدر بقوة حتى يفقد الأول الوعي.

تحدي كتم الأنفاس 

علق الإعلامي عمرو أديب مساء أمس الجمعة مستنكرًا تحدي كتم الأنفاس بهذا القول "أطلع أكتم نفسي وأروح في غيبوبة ليه، إيه القيمة المضافة اللي بتعود عليك"، متابعا: "إيه اللي بيجرى ده، بنعمل في بعض إيه.. في كوارث وراء بعض، مش كل حد طلع على التطبيقات حقيقي، من أنتم".

ومن الناحية الطبية تتسبب لعبة كتم الأنفاس في نقص ثاني أكسيد الكربون وزيادة الغازات في الدم، وزيادة ضربات القلب، وبالتالي تؤدي إلى الوفاة، كما أن إيقاف التنفس لمدة طويلة يتسبب في نقص وصول الأكسجين إلى الدم والمخ والإصابة بالجلطات الدماغية وحدوث تغير واضطراب في دقات القلب وهبوط حاد في الدورة الدموية، وبالتالي يبدأ تحدي كتم الأنفاس بالضحك وينتهي بالصراخ والبكاء.

تحدي كتم الأنفاس ورأي رواد السوشيال ميديا

انهالت الكثير من التعليقات بشأن تحدي كتم الأنفاس المنتشر على تطبيق تيك توك، وقد علق حساب باسم "مالوكا" قائلة: "طب افرض فقدت الوعي ماصحيتش تانى!".

وكتب "طارق": "الحركة دى عملتها لواحد صاحبى، وقلبه كان هيقف، ودخل الإنعاش، وكنت هلبس".

وعلق علي: "عملتها لصاحبى، وماكنش هيصحى، وكان هيتكل على الله".

وعلق حساب آخر: "عملتها، واصحابى فضلوا يصحونى أكتر من نص ساعة". 

تحديات تيك توك

لم يكن تحدي كتم الأنفاس هو التحدي الأول من نوعه الذي تطلقه منصة تيك توك، بل أثارت الفزع منذ سابق وتثيره بين الحين والآخر بتطبيقات وألعاب وتحديات تستهدف الأطفال والمراهقين والشباب بزعم الضحك واللعب الترفيه، ولعل تحدي التعتيم عبر لعبة "الوشاح الأزرق" الذي سبقه تحديات وألعاب أخرى سببت الموت مثل "الحوت الأزرق" و"تحدي الشنق". 

توفي شاب يدعى "أدهم" 18 سنة بسبب مشاركته في "تحدي التعتيم"، وتوفيت أيضا فتاة تدعى "أنتونيلا" عمرها عشر سنوات كانت تستخدم التطبيق ذاته في إيطاليا، ويقضي هذا التحدي بأن يقوم المشارك فيه بخنق نفسه حتى يفقد الوعي، وبالتأكيد تستهدف مثل هذه الألعاب والتحديات فئة الشباب المصابين بأمراض نفسية وضعف شخصية يسهل استدراجهم لمثل هذه النوعية من الألعاب.

تحدي التعتيم، الحوت الأزرق، الشنق، دلو الثلج، كتم الأنفاس، وغيرها من الألعاب الإلكترونية الأخرى الخطيرة تدق ناقوس الرعب في نفوس الآباء والأمهات الذين يدعون إلى إغلاق تطبيق تيك توك لطرحة أفكار خطيرة بداع الإثارة والمتعة، وما يزيد خطورة هذه التحديات هو انتشارها بشكل متسارع في مصر، حيث تُعد مصر ثاني دولة عربية، والـ١٣ عالميًا، بـ21 مليون مستخدم لتطبيق تيك توك.

تحدي كسر الجمجمة

تحدي كسر الجمجمة لا يقل خطورة عن تحدي كتم الأنفاس، فكلاهما يؤديان إلى الموت بشكل غير مباشر، ويقوم تحدي كسر الجمجمة على قيام شخصين بركل الساقين مما يجعلهما يسقطان، وهو ما شاركت فيه لاعبة هوكى تدعى "سارة بلات" 18 عاما، ومازالت تعاني من مضاعفات هذا التحدي حتى الآن بعد أن شاركت فيه منذ عامين.

حذرت لاعبة الهوكي من المشاركة في تحديات التيك توك الخطيرة، ودعت إلى توخى الحذر من المخاطر المرتبطة بتحديات الإنترنت الفيروسية، وأضافت في تصريحات لـThe Mirror: "اعتقدنا أن صنع تحديات TikTok سيكون ممتعًا ومضحكًا، لكنني لم أرغب حقًا في المشاركة لأنني لم أرغب في أن أتأذى.. لكن أصدقائي ضغطوا عليّ.. أريد أن أحاول أن أجعل الناس أكثر وعيًا بعدم القيام بذلك، لأنه قد ينتهى بإيذاء شخص ما".