بالأمن والاستقرار ستتخطى مصر أزمتها الاقتصادية
بكل موضوعية وثقة في القيادة السياسية للبلد وبتعاون المخلصين من أبنائها، ستعبر مصر بسلام الأزمة الاقتصادية الحالية لأننا جميعا في قارب واحد، وعندما يغرق القارب لن يفرق بين الغرقى فالكل سيصبح غرقى، والجميع يعاني من الأزمة الاقتصادية فهي دولية وليست محلية، وإذا كان هناك من يتعمد تناول الأزمة الاقتصادية في مصر بصورة سلبية توحي بأن الأزمة محلية، وأن المسئول عنها هو النظام والحكومة وذلك من أجل تحقيق مكسب سياسي أو إثارة الشعب على نظام بلده، يلاحظ ذلك من خلال التركيز على أزمة الاقتصاد المصري تحديدا دون غيرها من دول المنطقة، واللجوء من بعض أصحاب الأهداف الخبيثة والمشبوهة والمريبة! الى تسييس الأزمة وتحويلها من أزمة عالمية تفتك بجميع الدول وفي مقدمتها الدول الكبرى مثل أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي إلى أزمة داخلية سببها النظام وحكومته، فالأزمة الاقتصادية وبشهادة منظمات دولية متخصصة يؤكد على صمود الدولة، لأن الاقتصاد المصري له تجارب سابقة في مواجهة جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية حتى الآن، وتستخدم هذه الجهات المشبوهة الأكاذيب والشائعات في حق مصر وتتجاهل الدول الأخرى.
ومن وجهة نظري الخاصة أن هناك محاولة أراها فاشلة ويائسة من المعارضة في الخارج وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية من أجل تصفية الحسابات أو الانتهازية السياسية كل هذه الأهداف يقف أصحابها وراء محاولات التخويف والترهيب والتحذير لأغراض لاشك أنها مكشوفة ومعروفة للقاصي والداني، فلن ينسى هؤلاء الذين فقدوا الحكم في 30 يونيو من عام 2013 أن الفوضى التي أحدثوها والإعلام الموجه الذي أنفقوا من خلاله الملايين من الدولارات وجميع كتائبهم الإلكترونية، لم تنجح في إسقاط الدولة كما كانوا يعتقدون، بل شاهدوا بأنفسهم من خلال ما نقلته وسائل الإعلام الوطنية والمحايدة حجم الإنجازات الداخلية في جميع مجالات الدولة من طرق ومستشفيات ومدن على طراز فريد تضاهي مدن الدول الكبرى، بل وما حققته مصر من إنجازات خارجية جعلت مصر تعود إلى مكانتها الطبيعية، مما حدا بالعالم في إقامة المؤتمرات الدولية والمناسبات العالمية على أرض مصر، كل ذلك لأن مصر تتمتع بأمن واستقرار تفقدهما كثير من دول المنطقة المحيطة، فكل ذلك جعل أهل الشر كما وصفهم الرئيس السياسي يصعًدون من هجماتهم الإعلامية من خلال قنواتهم الفضائية التي تبث من الخارج في بث اليأس والإحباط ونشر صورة سوداء قاتمة لمستقبل مصر خلاف الواقع، ولكن ستبوء كل محاولاتهم تلك إلى الفشل كما باءت محاولاتهم السابقة، لأن الشعب المصري يمتاز بالوعي بالإضافة إلى أن الشعب يرى كل يوم كم الإنجازات التي تتحقق على ارض الواقع في جميع المحافظات ومختلف المجالات وعلى رأس تلك المشروعات مشروع حياة كريمة والذي يعتبر بصدق مشروع القرن، لأنه ينقل الحياة في القرى والأرياف نقلة نوعية غير مسبوقة شهد بها العالم كله، وكل منصف يعلم أنه لولا تلك الأزمات التي مرت بها مصر دون سبب منها مثل أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية لتجاوزت مصر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بل السياسية بكل قوة، ولأصبحت اليوم في مصاف الدول العظمى.
ومن الأسباب التي تجعلنا نتأكد من أن مصر ستتخطى تلك الأزمة الحالية أنه ليس هناك إنكار من القيادة السياسية والحكومة للأزمة والمصاعب التي يواجهها الاقتصاد المصري حاليا بل نرى العكس من ذلك الاعتراف الرسمي من قبل الحكومة بالأزمة وعقد المؤتمرات والندوات من أجل البحث عن حلول لها، فأول أسباب النجاح الاعتراف بوجود الأزمة وأننا قادرون على المواجهة إذا خلصت النيات،
فالاقتصاد المصري أثبت قوته ومرونته في مواجهة الأزمات رغم قلة الموارد ومحدوديتها، كما أن إطلاق الرئيس السيسي لمبادرة زيادة التصدير الى 100 مليار دولار سنويا من خلال الصناعة والزراعة، كفيلة بإضافة فرص عمل دائمة، ورفع مستوى المعيشة، وإحداث تحسن دائم في الوضع الخارجي للاقتصاد، فحجم المشروعات القومية الكبرى على مستوى البلاد أسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وخفض معدلات البطالة والتضخم.
وأخيرا يؤكد الخبراء وتقارير المنظمات الدولية على أن الاقتصاد المصري أثبت أنه قادر رغم الأزمات، في الوفاء بالاحتياجات الغذائية للمواطنين، وتمكين الدولة من الوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين، وأن مصر كدولة ستخطو خطوات ثابتة نحو الجمهورية الجديدة التي ستنعم بحياة كريمة لشعبها ولكن بشرط الحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم سماع شعبها لدعوات الفوضى وإعلام الفتنة وأن يقف بجانب دولته من أجل عبور الأزمة بكل أمان.