متحف آثار مطروح يعلن عرض تمثال خشبي للمعبود بتاح سوكر أوزير
أعلنت إدارة متحف آثار مطروح عرض قطع أثرية فريدة من نوعها ومنها قطعة تمثال خشبي للمعبود بتاح سوكر أوزير، والذي ظهر منذ عصر الدولة الحديثة.
ونشرت إدارة متحف آثار مطروح عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورا للقطع الأثرية الفريدة معلقة عليها: ظهر بتاح سوكر أوزير، منذ عصر الدولة الحديثة عن طريق دمج كلًا من المعبود بتاح في منف، والمعبود سوكر، والمعبود أوزير رب العالم الأخر، كان أن هذا التمثال يوضع في المقابر، وبداخله بردية من كتاب الموتى لتساعد وترشد المتوفى في العالم الآخر.
العالم الأخر في مصر القديمة
اعتقد المصريون القدماء في الخلود، واستئناف الحياة بعد الممات ورتب ذلك على المنطق والعمل والأمل والعقيدة في آن واحد، فكانوا أول أمة آمنت بالبعث والخلود من تلقاء نفسها، فالجسد ينبغي أن يصان ويحنط، والقلب يحفظ ويعوذ، والكا أو النفس الفاعلة تتلى التراتيل باسمها من أجل صاحبها وتقدم القرابين لصالحها، والروح تنتقل ما شاء لها ربها في عالم الأرض أو في عالم السماء مادامت خيّرة، والنورانية تكتسب بالتقوى، والاسم يخلد عن طريق صالح الأعمال، وترديده في الدعوات وتكراره في نقوش المقبرة واقترانه بالسمعة الطيبة له وللأسرة عن طريق جهود الابن الأكبر.
وكانت الرعاية المادية تتم بتزويد المتوفى في قبره بما يمكن تزويده به من أواني الطعام والشراب وما يغنيه من الأدوات الضرورية وبعض مقتنياته الخاصة الثمينة، وتماثيل صغيرة رمزية لخدمته إذا كان ثريًا، المصادر الدينية التي تضمنت عقائد ما بعد الموت وتطورها من عصر إلى آخر هي متون الأهرام ومتون التوابيت وكتب الموتى، وتضمنت كتب الموتى فكرة المسئولية والحساب أمام كبار الأرباب.
متحف آثار مطروح
يضم متحف آثار مطروح العديد من القطع الأثرية التي تبرز إنجازات ملوك مصر خلال العصور المختلفة وأهمها الفترة الفرعونية مثل تأمين الحدود وإقامة الحصون والقلاع بمنطقة الحدود الغربية لمصر، بما يبرز الأهمية التاريخية للمنطقة التي تعد بوابة مصر الغربية، بالإضافة إلى دورها فيما يتعلق بالصيد والتجارة وعلاقتها بجيرانها، كما تسلط المعروضات الضوء على معبودات الصحراء.