وزير الري: مياه الأمطار تمثل 2.3% فقط من موارد مصر المائية
قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن المياه تُعد من الأهداف الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة أن جائحة كورونا وأزمة الغذاء العالمية جعلت ملف المياه من أهم التحديات في ظل التأثيرات السلبية لتغير المناخ، الأمر الذى يفرض حاجة ملحة للعمل من أجل مواجهة هذه التحديات والوفاء بالاحتياجات المائية الحالية وتحقيق الأمن المائي للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أهمية تقدير قيمة المياه لدورها الهام في حياة الإنسان وبقاءه.
مياه الأمطار تمثل 2.3% فقط من موارد مصر المائية
وأشار الدكتور سويلم خلال مؤتمر أسبوع القاهرة الخامس للمياه، إلى حجم التحديات التي تواجه مصر في مجال المياه، كونها واحدة من أكثر دول العالم جفافا، حيث يأتي أكثر من 97٪ من موارد المياه المتجددة في مصر من خارج حدودها، في حين لا يتجاوز معدل هطول الأمطار 1.30 مليار متر مكعب سنويًا وهو ما يمثل 2.3٪ فقط من موارد المياه المتجددة في مصر.
ولفت إلى تأثير التغيرات المناخية على مصر سواء من خلال ارتفاع درجات الحرارة، وما ينتج عنها من ارتفاع في الاستهلاك المائي، بالإضافة إلى التأثير غير المتوقع على معدلات الامطار بمنابع النيل، والتأثير على السواحل المصرية وخاصة سواحل دلتا نهر النيل.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إن مصر تجدد التزامها ببذل أقصى جهودها لتسوية قضية سد النهضة على النحو الذي يحقق مصالح الجميع، ودعا المجتمع الدول لتضافر الجهود.
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته اليوم في أسبوع المياه، أن الأمن المائي يمثل أمنا قوميا لمصر، وقد تبنت الدولة استراتيجية لإدارة الموارد المائية، لتحسين الموارد المائية وترشيدها، كما تبنت سياسة كذلك للأمن الغذائي توازن بين الإنتاج المحلي والوارد من الخارج، في ظل أزمات عالمية.
وأضاف السيسي، أن مصر في تعاملها مع نهر النيل كانت رائدة في الدفع بقواعد القانون الدولي الخاصة بالأنهار المشتركة، وفي مقدمتها التعاون والتشاور، التي تجنب التسبب في إلحاق أي ضرر في إطار إدارة الموارد المائية العابرة للقارات.