الملك سلمان أمام مجلس الشورى: السعودية تعمل مع شركائها الدوليين لتخفيف آثار النزعات المسلحة وتأثيرها على الغذاء
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي، أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي، الذي يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة.
كلمة الملك سلمان أمام مجلس الشورى
وفي كلمته أمام المجلس قال العاهل السعودي، إن المملكة تتطلع لتحقيق المزيد من الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك بما يعزز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على جميع الأصعدة، مشددًا على أهمية استكمال بناء تكتل اقتصادي مزدهر، واستكمال منظومتي الدفاع والأمن المشترك، بما يدفع بدور دول الخليج على المستويين الإقليمي والدولي من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات مع المجتمع الدولي.
وأضاف أن قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت بمشاركة الولايات المتحدة وقادة تسع دول عربية، عكست التأكيد المشترك على أهمية العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل للمنطقة ودولها وشعوبها، وتكثيف التعاون في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام استقلالها وسلامة أراضيها واحترام قيم المجتمعات وثقافتها.
وتابع العاهل السعودي، أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال وسيطةً للسلام ومنارة للإنسانية للعالم قاطبة، لمكانتها الرفيعة بين الأمم ودورها المحوري في السياسة الدولية، وريادتها في دعم كل ما فيه خير للبشرية، مشيرًا إلى جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية، ونجاح وساطته بالإفراج عن أسرى من عدة جنسيات، ونقلهم من روسيا إلى المملكة وعودتهم إلى بلدانهم.
وأكد أن المملكة ملتزمة في مساعدة الدول الأكثر احتياجًا، والدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية. وهي أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستويين العربي والإسلامي، وإحدى أكبر ثلاث دول مانحة على المستوى الدولي.
وأن الرياض تعمل جنبا إلى جنب مع شركائها الدوليين لتخفيف وطأة الآثار السلبية للنزاعات المسلحة وانعكاساتها المؤلمة على الأمن الغذائي، وتعطيلها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة هدف القضاء على الجوع، والسعي لتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية؛ لأن استمرار ارتفاع أسعار الغذاء سيدفع الكثير إلى مواجهة خطر المجاعة.
وفي وقت سابق، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي، أمرًا ملكيًا بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيسًا لمجلس الوزراء.
الأمري الملكي الصادر عن الديوان الملكي، جاء بإعادة تشكيل مجلس الوزراء السعودي، بأن يكون الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيسًا لمجلس الوزراء؛ استثناءً من حكم المادة (السادسة والخمسين) من النظام الأساسي للحكم، ومن الأحكام ذوات الصلة الواردة في نظام مجلس الوزراء.
وتضمن الأمر الملكي، تعيين الأمير خالد بن سلمان وزيرا للدفاع، تعيين طلال العتيبي مساعدًا لوزير الدفاع، وتعيين يوسف عبدالله البنيان وزيرا للتعليم.