وزيرة التضامن: استخراج 11 مليون بطاقة ميزة لمستفيدي تكافل وكرامة وبرامج الوزارة
نظمت وزارة التضامن الاجتماعي مائدة مستديرة بالتعاون مع البنك المركزي المصري، وذلك تحت رعاية وحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مع أعضاء اتحاد المصارف وإدارات المسئولية المجتمعية بعدد من البنوك المصرية؛ لتطوير استراتيجية المسئولية المجتمعية وبحث سبل التعاون في برامج الوزارة المختلفة.
واستهلت القباج، كلمتها بأن الوزارة تسعى إلى التوسع في قاعدة شركاءها من القطاع الخاص والقطاع المصرفي وقطاع الأعمال، بالإضافة إلى شراكتها القوية مع القطاع الحكومي والأهلي ومع المتطوعين، وذلك لأن فكر القطاع الخاص القائم على أولوية الكفاءة وتطوير الخدمات وتنمية الموارد والحفاظ على رضا العملاء يجب أن يسود في كافة القطاعات.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة منحازة للشمول المالي للفقراء وللأسر الأولى بالرعاية، إيمانًا بأن ذلك يمثل هدفًا في حد ذاته ولكن يعتبر الشمول المالي أحد متطلبات التمكين الاقتصادي، الذي تهدف الوزارة إلى تحقيقه لجمهورها المستهدف، مشيرة إلى أن الوزارة استخرجت ما يقرب من 11 مليون بطاقة ميزة سواء للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة، أو للمستفيدين من المعاشات التأمينية، وبطاقات الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، والرائدات الاجتماعيات، بالإضافة إلى تبني الوزارة مؤخرًا مبادئ الشمول المالي للحاصلين على قروض مشروعات متناهية الصغر.
برامج الاستثمار في البشر وبناء الإنسان
كما تم استعراض برامج الاستثمار في البشر وبناء الإنسان، وبصفة خاصة التي تركز على تنمية الطفولة المبكرة والتوسع في إنشاء الحضانات، وبرامج تكافؤ الفرص التعليمية والصحية خاصة أن الوزارة تتيح في الوقت الحالي تسديد مصروفات الدراسة وتوفير منح المتفوقين من غير القادرين، وتوفير الأجهزة التعويضية للأشخاص ذوي الإعاقة بصفة خاصة للطلاب وللعاملين، بالإضافة إلى برامج الاهتمام بالفتاة وبالمرأة بدءًا من مرحلة إعداد المقبلين على الزواج، ومرحلة الحمل والولادة خاصة مع برنامج 2 كفاية الذي يهدف إلى السيطرة على الزيادة السكانية، إلى جانب إيلاء أهمية خاصة للمرأة الريفية وحماية جميع النساء من كافة أشكال العنف والإساءة.
كما استعرضت مؤشرات تنمية المجتمعات والتي تمثلت في التثقيف والتوعية والمشاركة من خلال برنامج وعي للتنمية الاجتماعية، وتعزيز الفكر الإيجابي والمعتدل للمساهمة في تقوية الاستقرار الأسري والأمن المجتمعي.
وتناولت وزيرة التضامن، أبرز التحديات التي يتم العمل على مواجهتها كالأزمات الاقتصادية المتتالية، التي يتعرض لها العالم وتتأثر بها الدولة، ومن ثم زيادة الطلب على خدمات الوزارة، بالإضافة إلى ارتفاع سقف توقعات المواطنين مع مرحلة تعزيز حقوق الإنسان وخروج كثير من القوانين التي تقر مجموعة من الحقوق تسارع الدولة على قدم وساق من أجل الوفاء بها بكافة الأشكال.
وأوضحت القباج فرص التعاون من خلال فرص عديدة تتمثل في تطوير البنية التحتية والتجهيزات لمراكز الأسرة والطفولة التي تتوسع فيها الوزارة، ورفع كفاءة مؤسسات الرعاية الاجتماعية ومراكز التأهيل والحضانات، وتوفير سيارات للتدخل السريع والإسعاف الاجتماعي، وحفر آبار مياه، والتوسع في عيادات 2 كفاية، واستهداف سكن كريم للمنازل المتهالكة بما يؤثر على أمن الأسر التي تقطنها، وسيارات التدخل السريع والإسعاف الاجتماعي، بالإضافة إلى المساهمة في تأثيث وحدات سكنية في المناطق المطورة أو لأبناء مصر من الأيتام والمطلقات دون مأوي.
كما تم سرد فرص تعاون أخرى في مجالات التحول الرقمي وتقوية البنية التكنولوجية والاتصالات من خلال تمويل تطبيقات تكنولوجية، وأجهزة تكنولوجية، ومواقع ومنصات إلكترونية، وتدوير مخلفات وتعظيم استخدامها، وخدمات إتاحة لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الاستثمار في البشر وتكافؤ الفرص من خلال منح تعليمية ودعم شراء أجهزة تعويضية، واكتشاف وتنمية المواهب وتحمل المصروفات العلاجية لغير القادرين من فاقدي الرعاية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أهمية تعزيز الجانب الاقتصادي بالوزارة، تارة من أجل المساهمة في التخفيف من حدة فقر الأسر الأولى بالرعاية من خلال التدريب والتكوين المهني والتمكين من أجل الحصول على فرص عمل لدى الغير أو تمويل أصول إنتاجية ووحدات إنتاجية جماعية، وتارة أخرى لتقصي فرص الشراكة مع الوزارة في أعمال تنمية الموارد من خلال المشروعات المشتركة.