في ذكرى وفاة جمال الغيطاني.. ملامح القاهرة في ألف سنة أحد أبرز كتبه
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الكبير جمال الغيطاني الذي رحل عند دنيا الناس في مثل هذا اليوم 18 أكتوبر عام 2015، بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء الإبداعي المتنوع.
أعطى جمال الغيطاني أهمية كبيرة للتراث في أعماله خاصة القاهرة القديمة خصوصا القاهرة الفاطمية والقاهرة المملوكية لذلك من أشهر مؤلفاته كتاب بعنوان ملامح القاهرة في ألف سنة، حيث يحتفي الغيطاني بالمقاهي والحوانيت والحواري والازقة، وأشهر الحكام في ذلك الوقت.
ملامح القاهرة في ألف سنة.. أبرز كتب جمال الغيطاني
مما يتناوله الكاتب الكبير جمال الغيطاني في كتاب ملامح القاهرة في ألف سنة مرحلة الحاكم بأمر الله الفاطمي، فيقول عن الحاكم بأمر الله: كان المنصور أبو على الحاكم بأمر الله، عادلا، متسامحا، عالما، صـبـورا، ولكن الـتـاريخ الذي يكـتـبـه السـادة لـم يـحـتـفـظ له بصـورته الحقيقية، تماما كما فعل مع على بن محمد صاحب الزنج، وكل من انحاز إلى جانب العدالة والناس، كانت إجراءات الحاكم بأمر الله من أجل تحقيق عالم مثالي تهدد مصالح السادة وهذا ما أدى إلى قتله، ولكن مسيرته ظلت تؤرقهم على مر العصور، فقلبوا وشوهوا وسخروا.
ويتوقف الغيطاني عند الأوامر والإجراءات التي الحاكم بأمر الله وسخر منها التاريخ ومه ذهه الأوامر منع الحاكم بأمر الله أكل الملوخية والجرجير والقرع، والمتوكلية، وأم الخلول، والترمس العفن، كما يأمر بقتل الخنازير، ويمنع عجين الدقيق بالرجل.
ويعلق الغيطاني: من الواضح أن سبب منع معظم هذه الأطعمة صحي بحت، فكثير منها كان يتسبب عنها أضرار صحية بالغة، خاصة إذا راعينا الحالة الصحية وقتئذ وتفشي الأوبئة، ويقول بعض المؤرخين: إن منع الملوخية والمتوكلية كان بسبب حب معاوية لهما، ومعاوية خصم آل البيت، وخصم الفاطميين.
كما يتوقف على من الحاكم بأمر الله زراعة الكروم حيث أراد الحاكم بأمر الله تحريم شرب الخمر، وكانت منتشرة جدا في ذلك الوقت بسبب حالة الرخاء الاقتصادي التي حدثت بعد الفتح الفاطمي لمصر، كما أن الدين الإسلامي ينهي عن الخمر.
ويتوقف الغيطاني في كتابه ملامح القاهرة في ألف سنة عند مقاهي القاهرة وشوارعها ومساجدها وغيرها من الأمور التي يرصدها الكتاب.