أكاديمية البحث العلمي: نسخر جهودنا بالتعاون مع الجامعات للتعامل مع قضايا تغير المناخ
افتتح الدكتور محمود محمد صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي التكنولوجيا ورشة عمل بعنوان البحث العلمي والتكنولوجيا للتكيف مع تغير المناخ في قطاع المياه في مصر، والتي نظمها مجلس بحوث المياه والري، وهو أحد التشكيلات العلمية التابعة لأكاديمية البحث العلمي، حيث تُعقد الورشة ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار المياه في قلب العمل المناخي، برعاية وحضور الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية.
دور البحث العلمي والتكنولوجيا في مواجهة تغير المناخ
وقدمت ورشة العمل نتائج دراسة شاملة حول دور البحث العلمي والتكنولوجيا في مواجهة تغير المناخ وتأثيره الاقتصادي على قطاع المياه في مصر، وأدار الجلسة الدكتور محمود أبو زيد، وزير الموارد المائية والري الأسبق، والدكتور صفوت عبد الدايم، مقرر مجلس بحوث المياه وأمين عام مجلس الوزراء المصري سابقًا، وذلك بحضور الدكتور حسام شوقي، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء للمحطات البحثية، والدكتورة إيناس أبو طالب، أستاذ الدراسات البيئية بالمركز القومي للبحوث.
وفي كلمته، أوضح الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية أن هذه الورشة تأتي تماشيًا مع الهدف الخامس للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وهو تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والتوعية لمكافحة تغير المُناخ، ورفع مستوى الوعي حول تغير المُناخ بين مختلف أصحاب المصلحة صناع السياسات القرار، المواطنون، والطلاب، وسلط الضوء على جهود الحكومة المصرية في التعامل مع مشكلة التغيرات المناخية.
وتابع صقر: مصر من أكثر الدول في إفريقيا والشرق الأوسط والعالم العربي، استثمارًا في مجابهة آثار التغيرات المناخية، هذا ليس كلامًا مرسلًا وإنما واقعًا نراه في محطة توليد الطاقة الكهربية من الخلايا الفوتوفولتية في بنبان بأسوان، وهي الأكبر من نوعها في العالم.
أكاديمية البحث العلمي: تركيز الحكومة على توليد طاقة نظيفة يدعو للفخر
وأكد رئيس اكاديمية البحث العلمي، أن تركيز الحكومة المصرية على توليد طاقة نظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية يدعو للفخر، عندما يتحدث العالم عن الجهود الجارية لمجابهة التغيرات المناخية، وستعرض مشروعات خاصة بالهيدروجين الأخضر وسيارات كهربائية تصنيع محلي، خلال مؤتمر المناخ COP 27 الذي تستضيفه مصر خلال نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ.
وأضاف: تحويل مصر لوسائل النقل الجماعي إلى وسائل النقل الكهربائي، والتوسع في شبكات مترو الأنفاق والمونوريل والقطار الكهربائي وتحويل السيارات إلى غاز واستبدال السيارات القديمة الملوثة بأخرى جديدة وإعادة تأهيل شبكة الطرق، قلل من زمن الرحلات المرورية مما يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى أن البحث العلمي قطع شوطًا كبيرًا في معاونة الدولة لمواجهة أزمة التغير المناخي.
واختتم كلمته بأن الأكاديمية تسخر كل جهودها بالتعاون مع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، والمراكز البحثية وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وكل الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارات الدول الأخرى؛ للتعامل مع قضايا تغير المناخ، كونها أحد أهداف خطة التنمية المُستدامة للدولة.