التحطيب.. لعبة متوارثة يحرص عليها أهالي الصعيد في الأفراح والمناسبات السعيدة
يحرص أهالي الصعيد على التعبير عن فرحتهم وسعادتهم، في المناسبات السعيدة، أو الأفراح، أو في الموالد، بممارسة فن ورياضة التحطيب واللعب بالعصى، ويعد فن التحطيب من أبرز فنون الصعايدة، وهو أحد فنون القتال التقليدية بالعصي.
لعبة متوارثة منذ القدم
وبدأت لعبة التحطيب وفنونها منذ عهد المصري القديم، ونجد ذلك منقوشا على جدران مقبرة خيرويف، الأسرة 18 منذ 1380 عاما قبل الميلاد، بمنطقة العساسيف والموجودة بالبر الغربي لمدينة الأقصر.
لعبة مدرجة في اليونيسكو
ونجحت مصر في إدراج لعبة التحطيب في قائمة اليونسكو على قائمة التراث الثقافي غير المادي في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عام 2016.
قواعد لعبة التحطيب
وللعبة التحطيب قواعد وأصول، أهمها أن يكون اللاعب من أصول عائلة كبيرة، وأن يأخذ إذن 4 من أقاربه قبل النزول، ولا تلمس عصى خصمك رأسك، ولا تجعله ينزل عصاك على الأرض.
و أن تكون العصا بطول لا يزيد عن 150 سم، كما يتم تنظيم الحلقة في مساحة ما بين 20 لـ 30 متر والجميع يكون حلقة حولها بالكراسي والكنب الصعيدي، وتمارس على وقع المزمار والطبلة البلدي.
الأقصر تحتضن فن التحطيب
وتحتضن الأقصر سنويا مهرجان التحطيب ويعود إنشاء المهرجان للفنان عبد الرحمن الشافعي والذي تقيمه قصور الثقافة بساحة أبي الحجاج الأقصري أكبر ساحات الأقصر وميادينها.
ويعد آخر مهرجان للعبة التحطيب، تمت إقامته بمحافظة الأقصر في نهاية ديسمبر 2019، وتوقف بعد ذلك بسبب جائحة كورونا، حيث تم تنظيمه بميدان أبو الحجاج الأقصرى بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، في دورتة العاشرة وشارك فيه أكثر من 32 لاعبا من فرق الأقصر وقنا والمنيا وسوهاج، وذلك بحضور قيادات من وزارة الثقافة، والهيئة العامة لقصور الثقافة بوزارة الثقافة، ومحافظة الأقصر البلد المضيف.
