وزير الإسكان: تنفيذ 250 ألف وحدة سكنية لـ إعادة تسكين قاطني المناطق العشوائية
التقى الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، السيدة سارة الزعفراني، وزيرة التجهيز والإسكان التونسية، والوفد المرافق لها، بحضور مسئولى وزارة الإسكان، وذلك لعرض التجربة المصرية في مشروعات الإسكان بأنواعها المختلفة، وإنشاء المدن الجديدة، وتطوير المناطق غير الآمنة.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن مصر تشهد حاليًا طفرة عمرانية غير مسبوقة، موضحًا أن البناء ليس هدفًا في حد ذاته، لكن الهدف الأساسي، هو الاقتصاد، وتوفير جودة الحياة للمواطنين، فالعمران هو وعاء التنمية، ونعمل حاليًا على تنمية 24 مجتمعا عمرانيا جديدا منذ عام 2014، ليصبح إجمالي المجتمعات العمرانية الجديدة على مستوى الجمهورية 48، وذلك تنفيذًا للهدف القومي الأول للمخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية 2052، وهو مضاعفة المعمور من 7: 14%، لأن المساحة التي نعيش عليها أصبحت غير قادرة اقتصاديا على إعالة ساكنيها.
وأوضح أن الهدف من إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، هو فتح آفاق اقتصادية جديدة للدولة المصرية، بحيث تعمل تلك المجتمعات كمراكز للمال والأعمال، وتساعد العمران القائم على أداء مهامه، وتقوم بأداء المهام الجديدة التى لا يستطيعها العمران القائم، ومن أجل الربط بين تلك المجتمعات الجديدة والعمران القائم، تم إنشاء شبكة الطرق والمحاور القومية، حيث تمت مضاعفة حجم الطرق مرتين في الفترة من 2014 وحتى الآن، كما أنها تعمل أيضًا على الربط مع أماكن الأنشطة الاقتصادية والموانئ.
ولفت وزير الإسكان، إلى أن تجربة إنشاء المدن الجديدة في مصر؛ واحدة من أكبر التجارب على مستوى العالم، وهي ليست مُدنًا للسكن فقط، بل تضم مختلف الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية، ويتم تنفيذها بناء على خطة اقتصادية، وتعمل كمراكز للمال والأعمال، ومراكز إقليمية للخدمات، ويقطنها حاليًا ملايين السكان، وتوفر الفرص الاستثمارية، وفرص العمل المختلفة.
تطوير العمران القائم
وأشار إلى أنه في الوقت الذي ننمي فيه المجتمعات العمرانية الجديدة؛ امتدت يد الدولة لتطوير العمران القائم، حيث تم القضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة، وتم تنفيذ 250 ألف وحدة سكنية لإعادة تسكين قاطني تلك المناطق، كما تم ويجرى تطوير عدد من المناطق في مدينة القاهرة، مثل منطقة سور مجرى العيون، بحيرة عين الصيرة، منطقة مثلث ماسبيرو، وغيرها من المشروعات، لتتمكن مدينة القاهرة من ممارسة دورها التاريخي والحضاري والثقافي، لتتكامل مع مركز ريادة المال والأعمال الجاري تنفيذها العاصمة الإدارية، ليشكلا معًا العاصمة الجديدة.
إتاحة الوحدات السكنية لمختلف شرائح المجتمع
وتابع: سياسة وزارة الإسكان في إتاحة الوحدات السكنية لمختلف شرائح المجتمع، تتمثل في 3 محاور، وهي: دعم محدودي الدخل، مساندة متوسطي الدخل، والإتاحة لأصحاب الدخول الأعلى، مشيرًا إلى أن مُعدل إنتاج الوحدات السكنية التي تبنيها الدولة تضاعف 5 مرات عما كان يتم تنفيذه قبل عام 2014، بخلاف الأراضي التي يتم إتاحتها للمواطنين لبناء مسكنهم الخاص، ومشروعات الشراكة مع القطاع الخاص.
وخلال اللقاء، تم تقديم عدد من الفيديوهات والعروض، التي توضح حجم العمل والإنجازات، التي تم ويجرى تحقيقها في زمن قياسي، سواء في المدن الجديدة، أو مشروعات التطوير على مستوى الدولة.