باستخدام الأسلحة.. مالي تحذر فرنسا بالدفاع عن نفسها لمواجهة التدخلات العسكرية
حالة من التوتر تعيشها مالي بسبب ما وصفته حكومة البلاد بالتدخلات غير الشرعية من قبل فرنسا، محذرة من إمكانية تطور النزاع إلى استخدام الأسلحة للدفاع عن سيادتها في مواجهة باريس.
وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، أكد أن الحكومة المالية ستمارس حقها في الدفاع عن النفس، إذا استمرت فرنسا في تقويض سيادة الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وأمنها القومي.
وأضاف ديوب في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن فرنسا انتهكت مجال مالي الجوي وسلمت أسلحة إلى متشددين وحركات متطرفة شنت هجوما في شمال مالي على مدى العقد الماضي.
وقال ديوب، إنه يجب أن يكون هناك اجتماع محدد لمجلس الأمن يمكن من الكشف عن الأدلة المتعلقة بالأعمال المزدوجة وأعمال ما وصفه بالتجسس وأعمال زعزعة الاستقرار التي تشنها فرنسا على بلاده - على حد قوله.
وشدد على أن حكومة مالي تحتفظ بحقها في ممارسة حقها في الدفاع عن النفس، إذا استمرت فرنسا فيما وصفه بأنه تقويض سيادة مالي وتقويض سلامتها الإقليمية وأمنها القومي.
فرنسا تنفي التدخل في سيادة مالي
وفي الجانب الآخر نفت الحكومة الفرنسية الاتهامات الموجهة إليها من قبل مالي، كما نفى ممثل فرنسا بمجلس الأمن الدولي الاتهامات التي وصفها بـ التشهيرية ودافع عن تدخلها في مالي ووصفه بالشفافية الكاملة، وقال إن بلاده لم تنتهك أي مجال جوي.
وطالبت مالي، في دعوتها التي وجهتها في وقت سابق إلى مجلس الأمن الدولي، بعقد اجتماع طارئ، لوقف ما وصفته بـ أعمال العدوان، من قبل فرنسا في شكل انتهاكات لسيادتها، ودعم الجماعات الجهادية والتجسس.
وقدمت وزارة الخارجية المالية، بحسب وكالة أفريكا نيوز؛ رسالة من وزير الخارجية المالي، موضحًا أن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس إذا استمرت الإجراءات الفرنسية، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
كما نددت الخارجية المالية، في رسالتها بـ الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي الوطني من قبل القوات الفرنسية، وتحليق الطائرات الفرنسية التي تقوم بأنشطة وصفها بـ التجسس ومحاولات للترهيب، مضيفًا أن بلاده لديها أدلة عديدة على أن فرنسا؛ استخدمت هذه الانتهاكات الصارخة للمجال الجوي المالي، لجمع معلومات استخبارية للجماعات الإرهابية العاملة في منطقة الساحل، وإلقاء الأسلحة والذخيرة عليها.
وأعلنت فرنسا، منتصف أغسطس الماضي، عن انتهاء الانسحاب العسكري من مالي، بعد مرور 9 أعوام على انتشارها في الدولة الإفريقية.
وذكرت وزارة الجيوش الفرنسية، أن آخر كتيبة من قوة برخان، والتي كانت منتشرة بين مالي والنيجر قد غادرت البلاد.
في حين قالت، وكالة رويترز، إن القوات الألمانية رصدت عشرات من قوات الأمن، التي يُفترض أنها روسية في مطار جاو بشمال مالي، بعدما أنهى فيه آخر جنود فرنسيين عملياتهم وغادروا البلدة، وفقًا لوثيقة عسكرية ألمانية اطلعت عليها.