لم نفِ بوعودنا.. وزير داخلية بريطانيا المستقيلة تشن هجومًا على حكومة تراس
شنت وزيرة الداخلية البريطانية المستقيلة، سويلا برافرمان، هجوما حادا على حكومة ليز تراس، التي تواجه أزمات عدة مؤخرا.
ونشرت برافرمان، خطاب استقالتها إلى رئيسة الوزراء ليز تروس، عبر حسابها بموقع تويتر، وقالت فيه إنها تستقيل بأسف شديد، بعد أن انتهكت القواعد واستخدمت بريدها الشخصي في إرسال رسائل سرية.
وقالت في الخطاب: “في وقت سابق اليوم، أرسلت وثيقة رسمية من بريدي الإلكتروني الشخصي إلى زميل برلماني موثوق به كجزء من المشاركة السياسية، وبهدف حشد الدعم لسياسة الحكومة بشأن الهجرة”.
انتهاك للقواعد
وذكر أن هذا يشكل انتهاكًا تقنيًا للقواعد، وأن الوثيقة كانت عبارة عن مسودة بيان وزاري مكتوب حول الهجرة، ومن المقرر نشره قريبًا، وتم بالفعل إطلاع النواب على الكثير منه، لكن رغم ذلك من المناسب أن تستقيل، لأن عمل الحكومة يعتمد على قبول الأشخاص وتحمل المسؤولية عن أخطائهم.
وحملت رسالة برافرمان، تلميحا لرئيسة الوزراء ليز تراس، بأن تحذو حذوها وتستقيل بعد الأخطاء التي ارتكبتها حكومتها، وما سببته للاقتصاد البريطاني بسبب خطتها الاقتصادية التي اعترفت بخطئها وعدلتها لاحقا وأقالت وزير المالية المقرب منها كواسي كوارتينج.
وأوضحت برافرمان، في رسالتها أن لديها مخاوف بشأن اتجاه الحكومة، وما إذا كانت تحترم البيان الذي تم انتخابها بناءً عليه، وقالت: من الواضح للجميع أننا نمر بوقت مضطرب، ولدي مخاوف بشأن توجه هذه الحكومة.
وذكرت أن الحكومة لم تنتهك فقط التعهدات الرئيسية التي وعدت بها ناخبيها، ولكن “كان لدي مخاوف جدية بشأن التزام هذه الحكومة بالوفاء بالتزاماتنا، مثل تقليل أعداد الهجرة ووقف الهجرة غير الشرعية، ولا سيما عبور القوارب الصغيرة الخطرة"، حسب قولها.
