البنك المركزي: رفع الفائدة وراء ارتفاع سعر الدولار على مستوى العالم
أظهر تحليل صادر من البنك المركزي ، عن أوضاع الاقتصاد العالمي، خلال الأسبوع الماضي، أن مؤشر الدولار العالمي صعد بنسبة 0.46%، خلال الأسبوع مستفيدًا من حالة العزوف عن المخاطرة والتي سادت أوساط المستثمرين في غالبية فئات الأصول خلال بداية الأسبوع، على خلفية تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي اتجهت نحو تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة.
أسباب ارتفاع أسعار الدولار
وبحسب التقرير الخاص بأوضاع الاقتصاد العالمي، استمرت مكاسب الدولار قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك، لكنه انخفض خلال جلسة تداول الخميس الماضي، على الرغم من صدور تقرير التضخم الأمريكي والذي جاء أعلى من المتوقع، حيث اعتقد بعض المستثمرين أن استجابة السوق الأولية للبيانات الواردة كان مبالغ فيه، ومع ذلك ارتفع الدولار في وقت لاحق خلال تداولات يوم الجمعة بعد أن شاعت حالة قلق بين المستثمرين مرة أخرى بشأن توقعات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
وذكر البنك المركزي: تراجع اليورو بنسبة 0.23% مقابل الدولار القوي، بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، على الرغم من أنه تمكن من الإغلاق على ارتفاع خلال بعض جلسات التداول لهذا الأسبوع، حيث دفعت تصريحات المتحدثين في البنك المركزي الأوروبي الأسواق إلى تسعير زيادة مرتقبة في سعر الفائدة.
زيادة معدلات الفائدة في إنجلترا
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.78%، حيث أشار خبراء الاقتصاد في بنك إنجلترا، إلى ترقب زيادة معدلات الفائدة بشكل أكثر حدة خلال اجتماع نوفمبر، بالتزامن مع إشارة رئيسة الوزراء ليز تروس إلى أنه سيكون هناك المزيد من التغييرات بالخطط المالية المقررة.
وجاء الين الياباني ضمن العملات الأكثر خسارة، حيث هبط بنسبة 2.30%، مسجلًا خسارته الأسبوعية التاسعة على التوالي مقابل الدولار، ليصل بذلك إلى أدنى مستوى له في 24 عامًا.
وأضاف التقرير: غالبية الخسائر تم تسجيلها بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أن استمرار اتساع الفجوة بين السياسات النقدية لبنك اليابان وباقي البنوك المركزية الأخرى في الأسواق المتقدمة أدى إلى الضغط على العملة ودفعها للهبوط، خاصة بعد أن أكد محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، على استئناف البنك المركزي تيسير السياسة النقدية.