يساعد المتوفى على استعادة حواسه.. تعرف على طقس فتح الفم في مصر القديمة
يقصد بـ طقس فتح الفم مساعدة المتوفى على استعادة حواسه، من خلال فتح فمه الذي في موميائه وكذلك الذي في تمثاله، فالطقس، بذلك، لا يقتصر على تمكين الفم من ممارسة الكلام والطعام فحسب؛ وإنما يتجاوز ذلك إلى تمكين العين من الإبصار والأذن من الإصغاء والأنف من التنفس، وهكذا مع وظائف باقي الأعضاء وكان الطقس في الأصل معنيًا بالتمثال فقط، ثم امتد لاحقًا ليشمل المومياء أيضًا.
وأصبح طقس فتح الفم من الممكن كذلك استخدامه مع التماثيل الصغيرة المجيبة الأوشابتي، بل والمعابد بكاملها، والطقس بالغ القدم؛ كما يتضح من الأدوات العديدة المرتبطة به، والتي عثر عليها من عصر نقادة الأولى، ومن الأدوات الرئيسية المكتشفة ما يسمى "بسش- كاف"، والذي تتخذ نهايته شكل ذيل سمكة.
طقس فتح الفم في مصر القديمة
ومن هنا يتضح بأن طقس مشابه كان يمارس منذ عصر ما قبل الأسرات، ويتبين كذلك من نصوص الأهرام التي ترجع إلى عصر الدولة القديمة بأن الطقس الممارس في ذلك العصر يعتبر مطابقًا لذلك الذي كان يجرى في العصور الأحدث.
ومن المفترض أنه كان يمارس بانتظام في عصر الدولة القديمة مع تماثيل الملوك في معبد الوادي بمجموعته الهرمية، ولقد عرف الكثير عن طقس فتح الفم من المصادر الغزيرة التي احتوتها برديات من عصر الدولة الحديثة، وما بعدها.