بعد إعلان عقديهما في مصر.. ماذا تعرف عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر؟

أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، انطلاق النسخة الثانية من المبادرتين السعوديتين: الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء، بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ cop27.

ووفقا للإعلان السعودي، الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية، فإن قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ستُعقد يوم 7 نوفمبر، فيما يُعقد منتدى مبادرة السعودية الخضراء يومي 11 و12 نوفمبر بمدينة شرم الشيخ، تحت شعار: من الطموح إلى العمل.

وأعرب ولي العهد السعودي، عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على استضافة الحدثين على أرض مصر هذا العام، تزامنا مع انعقاد قمة المناخ COP27، التي تجمع دول العالم تحت مظلة واحدة للارتقاء بالطموحات المناخية العالمية، مشيرا إلى إيمان السعودية ومصر بأهمية العمل التشاركي الجماعي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تشهدها المنطقة والعالم.

مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 

عُقدت النسخة الأولى من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في أكتوبر 2021، وذلك لتعزيز جهود المملكة البيئية وفق رؤية 2030، فيما تعقد نسختها الثانية هذا العام في مدينة شرم الشيخ، وتسعى لمواجهة التحديات البيئية التي تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر.

وتهدف مبادرة  الشرق الأوسط الأخضر، لاستكمال أهداف المبادرة السعودية الوطنية - السعودية الخضراء - في إطار إقليمي لمواجهة تحديات المناخ، وتتمثل أهدافها في تقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من 10% من الإسهامات العالمية، وزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة وفق برنامج يعد من أكبر البرامج لزراعة الأشجار في العالم، وهو ما يعادل 5% من هدف التشجير العالمي.

مبادرة السعودية الخضراء 

بينما تسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى زيادة اعتماد المملكة على الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة، تماشيًا مع رؤية 2030 التي يأتي ضمن أهدافها تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال المقبلة.

وتهدف المبادرة التي انطلق منتداها الأول العام الماضي، إلى زراعة 10 مليارات شجرة في أنحاء المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي، منها 8 ملايين بحلول 2030، بالإضافة إلى رفع نسبة المناطق المحمية إلى 30% من إجمالي مساحة المملكة.

كما تهدف المبادرة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060، وزيادة إنتاج الكهرباء بالممكلة من خلال الطاقة النظيفة، والمساهمة في خفض انبعاثات غاز الميثان 30% بحلول 2030 في إطار التعهد العالمي.