في الذكرى الـ 55.. حكاية إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات بعد 4 أشهر من نكسة 67
تحل اليوم الذكرى الـ 55 لإغراق المدمرة البحرية الإسرائيلية إيلات، على يد القوات البحرية المصرية، وذلك بعد 4 أشهر فقط من نكسة 1967، فكان لها دور كبير في إعادة الروح المعنوية للجيش المصري، لذلك صدر قرار جمهوري بمنح كل الضباط والجنود الذين شاركوا في العملية أوسمة وأنواط وأصبح غرق المدمرة إيلات في 21 أكتوبر 1967م عيدا للقوات البحرية المصرية، وسجلت المعركة ضمن أشهر المعارك البحرية في التاريخ.
في البداية، أمرت قيادة الجيش الإسرائيلي باختراق المدمرة إيلات المياه الإقليمية المصرية وتدخل المنطقة البحرية لبورسعيد، وواصلت المدمرة اختراق المياه الإقليمية المصرية، حتى صدر أمر بالاشتباك مع المدمرة وتشكّلت فرقتان للقيام بالمهمة.
إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات
وفي ذات السياق، يقول الكاتب أحمد سمير عبد الحميد، في كتابه (تدمير المدمرة إيلات.. وانتفاض البحرية المصرية): بمجرد أن صدرت أوامر قادة القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة، حيث هاجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ وأصاب جانب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل على جانبها.
إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات
وتابع عبد الحميد: تم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات على مسافة تبعد 11 ميلا بحريا شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها الذى يتكون من نحو 100 فرد، إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية، وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالي ميل بحري وعاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل.
وطلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة، حيث واستجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل أثناء عملية الإنقاذ التي تمت على ضوء المشاعل التي تلقيها الطائرات.
