خاص لـ القاهرة 24 .. لأول مرة وزير التعليم يكشف أسباب تقنين سناتر الدروس الخصوصية
شهدت الفترة الماضية، حالة من الجدل، بعد إعلان الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم عن تقنين مراكز الدروس الخاصة، ومنح رخصة للمدرسين فيها، حيث ستقوم الوزارة بالأشراف على تلك المراكز، في محاولة منها لتنظيم العملية التعليمية في تلك المراكز وكذلك ضبط اقتصادياتها لا سيما أن الوزير كشف خلال جلسة مجلس النواب، أن أموال الدروس الخصوصية تصل لنحو 47 مليار جنيه، تدفعها الأسرة المصرية، بما يثقل كاهلها.
العديد من التساؤلات طرحت بعد إعلان الوزير عن تقنين مراكز الدروس الخصوصية، فبعد سنوات عملت فيها الدولة وحاولت خلالها مواجهة تلك الظاهرة من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الرقابية بالتعاون مع العديد من الأجهزة، تتجه الوزارة إلى الآن إلى الأشراف بنفسها على تلك المراكز الخاصة، التي أصبحت كيانا تعليميا موازيا للمدارس الحكومية والخاص.
تقنين الدروس الخصوصية
إعلان الوزير عن تقنين الدروس الخصوصية الذي رفض من الكثيرين، بمجرد الكشف عنه، موضحين أنه سيؤثر بدرجة كبير على سير العملية التعليمية في مصر، وسيتسبب في حالة عزوف عن المدارس، قوبل بترحيب من البعض الذين أكدوا أن كافة محاولات القضاء على تلك الظاهرة خلال السنوات الماضية باءت بالفشل، وبالتالي لا يوجد بديل عن تقنينها.
الدكتور رضا حجازي أوضح في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أن حوكمة سناتر الدروس الخصوصية للسيطرة عليها والحد منها لصالح أولياء الأمور فعندما نضع حدا أقصى للساعة فهذا لصالح الطالب.
وأوضح أن خطة التقنين، هي مجرد مرحلة للقضاء على السناتر مضيفًا "سأضع ضوابط لأجر الحصة لصالح الطالب وولي الأمر فهل يعقل أن تصل حصة المعلم إلى أكثر من عشرين ألفا ولكن عندما نضع سعر الحصة مثلا 500 جنيه ويشترك الحاضرون من الطلاب في دفعها فعند اشتراك 10 طلاب فسوف يدفع كل واحد 50 جنيها وعندما يشترك خمسون سيدفع كل واحد عشرة جنيهات أذن أنا أعمل لصالح الطالب وولي الأمر".
وأضاف الوزير "صاحب السنتر سيدفع الضرائب المستحقة وبذلك تكون الأرباح معقولة لدرجة أن صاحب السنتر قد يلجا إلى ترك مزاولة هذا النشاط وفي نفس الوقت سيتم تطوير عمل المجموعات الدراسية وستكون جاذبة وبذلك أكون قضيت على السناتر".
فيما قال شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن إيرادات الدروس الخصوصية تصل إلى 47 مليار جنيه.
وأشار إلى أن الوزارة تستهدف عودة الطلاب للمدارس وتحقيق لائحة الانضباط المدرسي، لكن أمامنا تحديات تتمثل في الدروس الخصوصية التي بذلت الدولة جهودا مختلفة لمواجهتها، ولم تأتِ بنتيجة، مشيرا إلى أن وزارة التعليم تستهدف جذب الطلاب إلى مجموعات التقوية التي ستجهز قاعات عرض لها داخل كل إدارة تعليمية.
وبين أن مجموعات التقوية ستسمى مجموعات الدعم، وستمثل مصدر دخل للمعلمين، ومن المقرر الإعلان عن تكلفة مجموعات التقوية قريبا، مشيرا إلى أن مراكز الدروس الخصوصية تعتمد أسلوب مغاير للوزارة، إضافة إلى رصد بعض الظواهر التي لا تتماشى مع الهوية المصرية، كترديد الأغاني خلال عملية التدريس.
وأوضح أن وزارة التعليم بصدد حوكمة مراكز الدروس الخصوصية، مع تحديد ضوابط لمنحها الرخص، بهدف انتظام العملية التعليمية، وتوفير بيئة مناسبة وفقا لاستراتيجية الوزارة.
