الإثنين 18 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحمد صفوت: ليس لي قدوة بالتمثيل وأؤمن بعرض الحقيقة كما هي.. والدالي تسبب لي في صراع داخلي | حوار

أحمد صفوت
فن
أحمد صفوت
الجمعة 21/أكتوبر/2022 - 08:24 م

لا شك في أن الخطوات الفنية البسيطة هي سر النجاح، فنادرا ما نرى فنانا يصعد سريعًا ولا ينحدر سريعًا أيضًا، وهذا ما أثبته أحمد صفوت فحرص على النجاح خطوة تلو الأخرى، بدايةً من تقديمه لشخصية خالد الدالي عام 2007 والتي تعلق بها الجمهور حتى مشاركته في مسلسل المشوار العام الماضي، والذي كان نقطة فارقة في مسيرته، وبعد عرض المسلسل أصبح اسم أحمد صفوت هو حديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من دخوله مجال التمثيل منذ أكثر من 14 عامًا.

وفتح أحمد صفوت قلبه لـ القاهرة 24 وتحدث عن أمنياته ونجاحه بمسلسل المشوار، كما كشف تفاصيل دخوله عالم الإنتاج.. وإلى نص الحوار:

في البداية.. هل توقعت نجاحك في مسلسل المشوار وتصدرك للتريند طوال الموسم الرمضاني؟

-صراحة توقعت أن شخصية شامل لن تمر مرور الكرام على المشاهدين، وستنجح أو تفشل فشلا ذريعا، ولكني لم أتوقع هذا النجاح الهائل وتصدري للتريند على الإطلاق، وفي البداية كان وجود المخرج محمد ياسين عاملا كبيرا في قبولي للدور.

نرى في بعض الأحيان وجود غيرة بين الفنانين وحروب.. فهل مررت بهذه المواقف خلال مسيرتك الفنية؟

-لا على الاطلاق، لم أر أي حروب أو غيرة بيني وبين زملائي، على العكس شعرت بسعادتهم بنجاحي ورأيت المحبة في أعينهم وفخرهم بي، خصوصا أنني أؤمن بأن النجاح اختيار.

«أحمد صفوت يتفوق على محمد رمضان في المشوار» جملة ترددت كثيرًا منذ عرض المسلسل، فما تعليقك عليها؟

-شعرت بالسعادة عندما رأيت تعليقات الجمهور بشأن تفوقي على محمد رمضان في المسلسل، وأي فنان سيشعر بالسعادة والفخر عندما يشيد الجمهور بدور له، هذا شيء طبيعي، ولكن لا يعني أن رمضان ممثل غير جيد أو أنني أفضل منه، ولكن ما حدث هو أن الجمهور انجذب لشخصيتي في المسلسل لأنها جديدة ومختلفة، وهذا ساعد في نجاحي بالعمل.

أحمد صفوت ومحمد رمضان في مسلسل المشوار

وماذا عن تجربة تجسيدك دور مطرب شعبي.. ومن كان مرجعك من المطربين الشعبيين؟

-تجربة جديدة وأثناء تحضيري للشخصية كنت أستمع للمهرجانات طوال اليوم والمخرج محمد ياسين ساعدني أيضًا، وحاولت فهم طريقتهم في الحديث وحواراتهم وطريقتهم في التفكير، ولم يكن هناك مطرب شعبي محدد كان مرجعًا لي.

بالحديث عن الغناء.. من أين جاءت فكرة تقديم دويتو شعبي مع ندى موسى بالمسلسل، وهل ترددت في تقديمه؟

-في البداية، لم أعلم أنني سأغني أو أقدم دويتو في المسلسل، بل كان هناك شخص ما يغني وأنا أحاول تقليده أمام الكاميرا وليس أكثر، ولكني طلبت من محمد ياسين أن أغني في المسلسل لأنها تجربة جديدة بالنسبة لي، وعندما عرضت عليه الفكرة فوجئت بأنه كان يخطط لها منذ البداية، وبالفعل سجلت الدويتو وحقق نجاحا كبيرًا.

هل ترى أن المخرجين يحصرونك في أدوار الشر أم أن تجسيد هذه الأدوار رغبتك الشخصية؟

-نعم، أرى أنهم يضعوني في هذه الأدوار بشكل أكبر، ولكني صراحةً أحب أدوار الشر لأنها ممتعة وصعبة وبها تحدٍّ، وتمنحني الحرية لأكون شريرا كما أريد، ورغم ذلك فأنا لا أمانع في تجسيد جميع الأدوار لأنني ممثل.

أحمد صفوت

أتعتقد أنك لم تأخذ حقك في الوسط الفني على عكس الكثير من الفنانين الأقل موهبة منك؟

-لا، أعتقد أنني أخذت حقي بشكل كامل كـ ممثل، وكلما أبذل مجهودًا أكثر أرى عائدًا أكبر، وأنا حاليًا حققت جماهيرية لا بأس بها ومحبة من الجمهور كما كنت أتمنى.

شاركت في فيلم فارس ولكنه لم يحقق النجاح المتوقع.. برأيك ما سبب فشل العمل؟

-فيلم فارس بالفعل فشل ولم يحقق الإيرادات المتوقعة، وأعتقد أن السبب هو مشاكل إنتاجية ولكني لا أعلم تفاصيلها.

وما سر قلة مشاركتك في السينما على عكس الدراما؟

-إتقاني للعمل الذي أشارك به سبب ابتعادي عن السينما؛ لأنني لا أشارك في عمل إلا إذا اقتنعت به وأتقنته، وفي النهاية أنا ممثل وأحب المشاركة في الدراما والسينما والمسرح دون استثناء.

بالحديث عن المسرح.. ما رأيك في المسرحيات الموجودة حاليًا خصوصا مسرح مصر؟

-المسرح اندثر وأصبح تجاريا، ولست ضد فكرة الأعمال التجارية ولكني ضد تقديم عمل دون تركيز وتحضير كافٍ، وأحيانا أرى بعض الفنانين يفتخرون بأنهم لم يحضّروا للمسرحية أو العمل الذي سيقدمونه، وكأنهم سيخلقون شيئًا من لا شيء، على الرغم من أن الأعمال الكوميدية التي هدفها الأساسي هو الإضحاك فقط تحتاج إلى تركيز كبير.

- وأتمنى أن تنظر الدولة للمسرح من الناحية الاقتصادية وعدم تصنيفه كـ عمل ثقافي فقط حتى يتطور، وأنا أنتجت مسرحية كوميدية كاملة منذ فترة.

أحمد صفوت

وكيف كانت تجربة الإنتاج المسرحي بالنسبة لك.. وهل ستكررها؟

-تجربة إنتاجي مسرحية كوميدية كانت ممتعة؛ لأني لم أتوقع تقديمي عملا كوميديا، وكنت أشعر بأني سأكون سخيفا وأن الجمهور لن يتفاعل معي، كما أنني أخشى المسرح لأنه يحتاج إلى تفرغ تام، وأنا لا أحب أن يتحكم أي شيء في حريتي ولن أكرر تجربة الإنتاج مرة أخرى لأني خسرت أموالي.

وماذا عن مشاركتك في مسلسل انحراف.. وما تعليقك على اتهامه بنشر العنف والجرائم؟

-مسلسل انحراف كان تجربة ممتعة، ولكن بالطبع هناك بعض المشاهد الصعبة وبخاصة مشاهدي مع ابنتي في المسلسل؛ لأن العمل مع الأطفال صعب ويحتاج إلى مجهود مضاعف حتى تستطيع السيطرة، ودراميًا أصعب مشهد هو المواجهة والقبض على حور.

-تعليقي على اتهام المسلسل بنشر العنف أننا ننشر الحقيقة، وأنا مع عرض الحقيقة مهما كانت، وهذه الجرائم موجودة في الواقع شئنا أم أبينا، ويجب أن نعلم مشاكلنا حتى نستطيع معالجتها.

لكل فنان وجه آخر.. فما الوجه الآخر لـ أحمد صفوت وهواياته بجانب التمثيل؟

-أنا فاشل في أي شيء آخر بجانب التمثيل، ولكني شغوف بـ كرة القدم وهذه هي هوايتي الوحيدة، وفي أوقات فراغي أتابع المباريات وأشجع الأهلي، وأعتقد أنني إذا لم أكن ممثلًا سأكون لاعب كرة قدم على الرغم من أنني لم أحترفها من قبل.

هل تخشى أن يمر الوقت ويسرق التمثيل منك عمرك وحياتك دون أن تشعر؟

-بالطبع، التمثيل يسرق عمر الفنان لأنه يأخذ منه العديد من الأشياء ويعطيه أشياء أخرى سواء إيجابية أو سلبية، وهذا يجعل الفنان غير متوازن في بعض الأحيان، ولذلك أرى أن أهم شيء أن نحافظ على الإنسانية التي بداخلنا، وإذا فقدنا الجزء الإنساني داخلنا سنفقد كل شيء.

أحمد صفوت

هناك صراع يحدث داخل الفنان مع كل شخصية يجسدها.. فهل سبق ولجأت إلى طبيب نفسي بسبب إحدى الشخصيات؟

-بالطبع هناك صراع كبير بين الفنان وذاته؛ وذلك حدث معي في شخصية خالد الدالي، وبعد التصوير كنت أخلع ملابس الشخصية وكأني أمزقها حتى أخرج منها لأنها شريرة وقاسية بشكل كبير، وكان يدور داخلي صراع ما بين كراهيتي للشخصية وتعاطفي معها لأني سأجسدها في المسلسل، ويجب أن أتوحد بها.. ولكن لم يصل الأمر إلى الجوء لطبيب نفسي حتى الآن.

بالحديث عن الدالي.. منحك القدر فرصة للتعاون مع الراحل نور الشريف، فماذا تعلمت منه؟

-تعلمت من نور الشريف الكثير على المستوى الحياة والفن؛ لأنه كان أستاذا على جميع المستويات وأثر في شخصيتي بشكل كبير.

مع كل نجاح تتغير معايير الفنان في اختيار أعماله.. فهل تغيرت معاييرك، وما هي طموحاتك في التمثيل؟ 

-أصبحت أهتم بأن تضيف الشخصية لا أن أضيف أنا لها؛ لأني كنت أضيف للشخصيات التي أقدمها في الماضي ولا أستفيد منها.

-طموحاتي في التمثيل أن أستمر في تقديم الأعمال التي أحبها، وتقديم ما يُرضي الجمهور، وأتمنى أن نقدم أعمالًا عن حرب 6 أكتوبر: لأن تسليط الضوء على تلك المرحلة فنيًا مهدور حقه.

البعض يقول إن لديه قدوة يتمنى أن يكون مثلها.. فمن قدوتك؟

-لست تلك التركيبة من الأشخاص، وليس لديّ أي قدوة في التمثيل، ولا أريد أن أكون مثل أحد، بل أريد أن أكون نفسي وأن أنجح، ولكن بالطبع هناك ممثلون مفضلون أحب مشاهدتهم مثل يحيى الفخراني ومحمود حميدة ومحمد ممدوح لأن إحساسه رائع ومحمد فراج وأحمد زاهر وأحمد السعدني والكثير غيرهم.

تخيل أنك تملك مصباحا سحريا.. ماذا ستطلب منه؟ 

-هل سيستطيع المصباح تحقيق ما أتمنى؟ خصوصا أن أمنياتي عادية لأبعد الحدود مثل الجميع، أتمنى راحة البال والاستقرار والصحة، وأن أكون مطمئنا على ابنتي ومستقبلي، وأعتقد أن المصباح السحري لن يحقق لي تلك الأمنيات بل ما يستطيع فعله أن يجلب المال وليس أكثر.

لماذا حياتك الشخصية بعيدة عن الجمهور والسوشيال ميديا؟

-لأنها حياة شخصية ولا تخص أحدا، وأحيانا أشارك بعض اللحظات مع الجمهور، ولكن حياتي ملكي وحدي ولست مجبرا على كشفها، وإذا أصبح الجمهور منشغلًا بحياتي سيكون شيئًا غريبًا لأنه من المفترض أن يهتموا بـ فني وليس حياتي، على الرغم من أن بعض الفنانين يستخدمون أسرار حياتهم الشخصية على السوشيال ميديا للشهرة، ولكن إذا فقد الشخص إنسانيته سيفقد كل شيء وطبيعة الإنسان أن يحافظ على خصوصيته.

وفي النهاية.. ما هي رسالتك لـ أحمد صفوت؟

-أقول لـ أحمد صفوت أن يحتفظ ببعض الطاقة الإيجابية داخله، وأن يتحرك ولا يعتمد على ما لديه، بل أن ينظر إلى أبعد.

تابع مواقعنا