القصة الكاملة لـ وفاة عريس قبل ساعات من خطوبته بالشرقية | صور
لم يكُن يدري أنها رحلته الأخيرة، لكنها حفلت بكل ما يُحب؛ ودع أحبابه وترك رسالته الأخيرة قبلها بأيامٍ عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وحين حانت النهاية كان في طريقه رفقة أحد أصدقاء عمره لأجل شراء هدية للإنسانة التي اختارها للارتباط بها، وبدلًا من البهجة والسرور بـ الخطوبة، خرج المئات من أهالي بلدته لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، وسط حزن شديد عم الجميع وضجت به مواقع التواصل، حتى نعاه الأزهر ممثًلا في جامعته وكلية الإعلام التي كان يدرس فيها، ونعاه كذلك العشرات من قيم وقامات المجتمع.
محمد يحيى زكريا، شاب كان يتنبأ له الجميع بمستقبل واعد؛ تفوق قبل سنوات والتحق بكلية الإعلام جامعة الأزهر، وكان الاحترام والأدب من السمات التي اعتادها الجميع منه طيلة ثلاث وعشرون عامًا وشهر وإحدى عشر يومًا، هي محصلة حياته التي عاشها على ظهر البسيطة، جاء إلى الدنيا بريئًا ورحل عنها تاركًا سيرة عطرة رغم سنواته القصيرة وشبابه الذي فارق الحياة في بدايته.
مع مساء الاثنين الماضي، كان مشهد النهاية؛ حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص كان يستقلها محمد يحيى زكريا رفقة صديقه أحمد عادل صابر خليل، وبين سيارة أخرى نقل (جامبو) على بُعد كيلو مترات من قريتهما تل روزن التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة بلبيس في محافظة الشرقية.
أودى الحادث بحياة محمد وحياة مُسن آخر كان في السيارة، فيما أصيب صديقه إصابات بالغة جراء الحادث نُقل على إثرها إلى مستشفى بلبيس المركزي لتلقي الإسعافات الطبية والعلاج اللازم، فيما جرى التحفظ على جثمان الشاب والمتوفى الآخر تحت تصرف جهات التحقيق، التي صرحت بالدفن وشُيعت الجنازة بحضور جمع غفير من أهل البلدة والبلاد المجاورة ممن حرصوا على وداع الفتى.
الحادث وقع أثناء ذهاب الشاب المتوفى رفقة صديقه لأجل شراء هدية لخطيبة الأول؛ إذ كان من المفترض أن تكون خطوبته على بُعد ساعات من رحلته الأخيرة، لكن القدر نفذ وسبق وصعدت روح الفتى إلى بارئها جراء الحادث.
جامعة الأزهر، والتي كان الراحل يدرس في كلية الإعلام فيها نعته بكلماتٍ حزينة اختتمتها بـ الدعاء له بأن يُظله الله تعالى بسحائب رحمته وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
مصرع طالب في كلية الإعلام وإصابة صديقه جراء حادث في بلبيس
وقع حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل (جامبو) في طريق ميت حمل بدائرة ونطاق مركز شرطة بلبيس، ما أسفر عن مصرع كلٍ من: محمد يحيى زكريا، 24 سنة، طالب في كلية الإعلام جامعة الأزهر، مقيم في قرية تل روزن التابعة لدائرة ونطاق مركز شرطة بلبيس، ومحمد محفوظ محمد عطوة، 65 سنة، وإصابة صديق الأول المدعو أحمد عادل صابر خليل، 23 سنة، طالب، مقيم في نفس القرية.