ساعة مع الوزيرة.. الهجرة تلتقي عددًا من أبناء الجالية المصرية بأمريكا
أدارت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لقاء مفتوحًا مع 70 من أبناء الجالية المصرية في العاصمة واشنطن ونيويورك وباقي ولايات الساحل الشرقي الولايات المتحدة الأمريكية عبر تطبيق زووم، في إطار مبادرة ساعة مع الوزيرة.
استعرضت وزيرة الهجرة أهم محاور المؤتمر الاقتصادي، الذي تنظمه مصر على مدار ثلاثة أيام وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد 23 أكتوبر، ونقلت ما تم مناقشته من تفاصيل استراتيجية الدولة وإعادة هيكلة الدولة وخطوات الإصلاح الاقتصادي، والإنجازات المحققة في قطاعات الاستثمار والفرص الواعدة في مصر وتعديل قانون الاستثمار وتذليل مختلف العقبات التي تواجه المصريين بالخارج، مضيفة أن الجمهورية الجديدة تفتح الباب أمام المصريين بالخارج للاستثمار في مختلف المجالات ومشيرة الي نشر التفاصيل علي صفحة الوزارة علي موقع التواصل الاجتماعي ليتمكن اكبر عدد من المصريين بالخارج من متابعته.
اجتماع وزيرة الهجرة مع مصريين بأمريكا
ومن ناحيتهم، طرح المشاركون من العاصمة واشنطن وولايات شرق الولايات المتحدة والمدن التابعة لنطاق عمل السفارة والقنصلية العامة بنيويورك العديد من الأسئلة، والتي دار النقاش حولها، حيث أكدت وزيرة الهجرة حرصها على استكمال ملفات الوزارة الناجحة والبناء عليها وتطويرها، حيث رحبت وزيرة الهجرة بمشاركة المصريين بالخارج من العلماء والخبراء في مختلف الأنشطة والفعاليات.
وردًا علي استفسار حول تواصل وزارة الهجرة مع الشباب والتدخل حال تصعيد آثار الحرب الروسية الأوكرانية، أكدت السفيرة سها جندي أن مصر حريصة على أبنائها بالخارج ولذلك سعينا لإعادة أبنائنا من أوكرانيا مع تطورات الأزمة الحالية، بجانب التنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة لتوفير أماكن لاستكمال دراستهم في مصر، وأشارت إلى عقدها اجتماع افتراضي ضم نحو 100 من الطلبة المصريين في روسيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي للاطمئنان على سلامتهم ومتابعة كافة احتياجاتهم في ظل التطورات الأخيرة.
وحول أولويات الاستثمار، ردت وزيرة الهجرة على عدد من الأسئلة المطروحة، أن مصر حريصة على توفير الاحتياجات الأساسية للسوق المصري وتشجيع التصنيع المحلي، وسط ما يمر به العالم من ظروف، مع توقف الكثير من الدول عن الإنتاج الكثيف، ما أدى لرفع الأسعار، وهو ما دفعنا للتوسع في الاستثمارات في المجال الإنتاجي، والذي يعد ثالث أكثر مجال يهتم به المصريون بالخارج حيث يتصدر الاهتمامات الاستثمارية، المجال العقاري والزراعي وفقا لاستبيانات الوزارة.
وأشاد المشاركون من الساحل الشرقي للولايات المتحدة الامريكية بحرص القيادة السياسية على استغلال الموارد الطبيعية، ومن بينها مشروع الرمال السوداء، الذي تم إطلاقه مؤخرا، وكذلك الحرص على إشراك المصريين في الخارج في التنمية وإتاحة مختلف المشروعات للاستثمار فيه، وطالب أحد المشاركين طرح أسهم ضمن مشروع الرمال السوداء في الشركات المساهمة للمصريين في الخارج المزمع انشاءها.
وردا على العديد من الاستفسارات بشأن المحفزات المطروحة باعفاء جمركي لسيارات المصريين بالخارج، قالت وزيرة الهجرة: منذ نحو 20 عاما والمصريون بالخارج يطالبون بخفض جمارك السيارات الواردة للمصريين بالخارج، مشيرة إلى أن ما تحقق من إنجاز يفوق ما طالب به المصريون بالخارج وصدر بموافقة رئيس الوزراء ومجلس النواب على القانون الذي يقضي بالإعفاء الكامل من الضرائب والجمارك للمصريين بالخارج بجلب سيارة شخصية لأي مواطن مقيم بالخارج ممن تجاوز 16 عاما، ووضع مبلغ بنفس قيمة الاعفاء في صورة وديعة لمدة 5 سنوات، وبعدها تعود المبالغ كاملة للمصري بالخارج، بعد انتهاء المدة المقررة بالعملة المحلية، ويتم تطبيق القانون لمدة 4 شهور من تاريخ صدوره، وفقا للضوابط القانونية المعلنة، مشيرة إلى ان وزارة الهجرة عضو في لجنة يترأسها مستشاري رئاسة الوزراء لوضع اللائحة التنفيذية للقانون لبدء تطبيقه.
وتناول المشاركون مقترحات حول تعزيز الاستفادة من القوى الناعمة المصرية بالخارج، وتعزيز الوجود الثقافي، كما استعرضوا تجربتهم مع مبادرة "اتكلم عربي، ودورها في تعزيز الهوية لأبناء الجيلين الثاني والثالث، حيث رحبت السفيرة سها جندي بلقاء الأطفال دوريا، لتشجيعهم على تعلم اللغة العربية.
واختتمت السفيرة سها جندي اللقاء بالتأكيد على ترحيب الوزارة بكافة المقترحات البناءة، مؤكدة أن هناك تعاونا بين مؤسسات ووزارات الدولة، لتلبية طلبات واحتياجات المصريين بالخارج، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الدولة المصرية بالخارج في شتى المحافل، مضيفة أننا نتعاون جميعًا لخدمة الوطن والعمل على رفعته وتنميته، بشتى الصور الممكنة.
