جون طلعت: المؤتمر الاقتصادي 2022 مختلف.. وسيتسبب في إصلاحات جذرية
أشاد النائب جون طلعت، عضو مجلس النواب السابق، بـ المؤتمر الاقتصادي، الذي انطلق بمشاركة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكدًا أنه المؤتمر يستهدف بحث أوضاع ومستقبل الاقتصاد المصرى ووضع خارطة طريق اقتصادية للدولة خلال الفترات المقبلة وسيكون له إصلاحات جذرية في الاقتصاد المصري.
انطلاق المؤتمر الاقتصادي
وأوضح في تصريحات صحفية، أن المؤتمر يأتي في توقيت هام للغاية، في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أثرت على الاقتصاد العالمي بشكل بالغ وكانت لها انعاكسات سلبية على مختلف دول العالم، حيث يستهدف المؤتمر وضع السياسات والتدابير الناجزة لتحجيم الآثار السلبية لها على المجتمع في مصر إلى جانب أنه يأتي قبيل انطلاق الحوار الوطني، الذي من المنتظر أن يضع سياسات اقتصادية طويلة المدى للدولة المصرية.
وأكد جون طلعت، أن المؤتمر الاقتصادي يختلف بشكل كبير عن كافة المؤتمرات والمناقشات الاقتصادية التي عقدتها الدولة في مصر، خلال العقود الماضية، فيما يتعلق بمشاركة الخبراء والمفكرين الاقتصاديين وأصحاب الاراء والمدارس الاقتصادية المختلفة، وهو ما تحتاجه مصر في الوقت الراهن، إلى جانب وضوح نية وجدية من جانب الدولة في التعاطي مع جميع الأراء التي يتم اقتراحها من جانب المشاركين دون انحياز لرأي أو توجه على حساب رأي أخر.
وذكر النائب البرلماني السابق، أن المؤتمر الاقتصادي سيكون له انعكاسات واضحة على مختلف القطاعات الاقتصادية، التي تستهدف الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، النهوض بها خلال الفترة المقبلة من خلال اللجوء إلى سياسات جديدة وغير تقليدية، وهو ما تحتاجه مصر في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن الدولة مصر في تدخلت هذا المؤتمر وهي تضع أمام أعينها تنمية العديد من التطلعات، أبرزها تعميق التصنيع المحلي، وخفض الواردات من الخارج، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وبحث كيفية الارتقاء بجودة المنتج المصري ورفع قدرته التنافسية، وكذا النهوض بالقطاع السياحي، كأحد مصادر العملة الأجنبية، ومن بين الحلول السريعة التي تلجأ لها الدولة للنهوض الاقتصادي.
ونوه جون طلعت إلى أهمية مناقشة الـ 13 صناعة الاستراتيجية التي حددتها الحكومة، كأولوية لتوطين إنتاجها بمصر، وتضم صناعة السيارات الكهربائية، وصناعة الرقائق الإلكترونية، وصناعة المركبات، والصناعات المغذية لها، وصناعة تكنولوجيا الفضاء، وصناعات تحلية ومعالجة المياه، وصناعة الوحدات المتحركة للسكك الحديدية، وصناعة البطاريات، وصناعة الهيدروجين الأخضر، وصناعة الدواء.
وحول كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية التي ألقاها في اليوم الأول للمؤتمر، أكد عضو مجلس النواب السابق، أنها تضمنت العديد من الحقائق التي كان من الضروري أن يتم وضعها امام الشعب المصري، وأيضًا تميزت بالشفاقية والمصارحة الشديدة واستعرضت العديد من المراحل الزمنية التي مرت على مصر، وكذلك وقفت على المشكلات التي تواجه مصر وواضحت ما لدينا من معوقات وتحديات وما تتطلبه من سياسات جديدة ورؤية مختلف للتعامل معها.
كما بين أن المناقشات التي تجري في المؤتمر الاقتصادي، من أشخاص يمثلون أراء وتوجهات مختلفة على كافة المستويات، ستكون ثرية بالأفكار والأطروحات التي من الممكن أن يتم الاستعانة، بها من جانب الدولة المصرية، في التعامل مع الازمات الاقتصادية، وكذلك النهوض بمختلف القطاعات التي يمكن أن تساهم في تحقيق الاقتصاد المصري معدلات نمو جيدة.
وتطرق جون طلعت إلى كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الجلسة الأولى للمؤتمر موضحًا أنها كانت بمثابة مكشافة ومصارحة من الدولة، للشعب المصري، عن حقيقة ماحدث خلال السنوات الماضية، وكيف تعاملت معه الدولة، وما تحقق من مشروعات كبرى، نفذتها الدولة واستمرت في العمل عليها على الرغم من كافة الصعوبات والتحديات التي مرت بها الدولة.
