الصديق العظيم شيمون بيريز
عزيزي القارئ عفوا نحن من يطلق علينا شعب مصر العظيم، الشعب الذي لا يقهر، الشعب الطيب، المتسامح والمثابر ولكن في بعض الأوقات من كثرة الطيبة قد ينسى بعض الأحداث السابقة.
قد نرى تلك الأيام بعض الدعوات على بعض المنصات الإلكترونية والقنوات الخارجية من بعض المذيعين الذين ندرك دائمًا نواياهم الخبيثة وغايتهم الواضحة وهي سقوط الدولة وأعني كلمة دولة وليست حكومة أو نظام ولكن هؤلاء الذين دائما يخاطبون المصريين بعبارات دينية، مستشهدين بأحاديث وآيات قرآنية وعبارات مثل: «الله غالب» وبالطبع هو سبحانه وتعالي غالب على أمره.
ولكن أين كان هم أنفسهم عندما مددت حكومة الإخوان تصاريح محال الخمور والكباريهات ثلاث سنوات؟ ! وأيضا أين كان أصحاب دعوات الخراب من الخطاب الذى أرسله مرسى إلى نظيره الإسرائيلي ويصف فيه بيريز بـ«الصديق العظيم»؟
الخطاب الذي نزل على المصريين كالصاعقة أو حتى مشروع طائر الفنكوش عفوا النهضة، حيث يلعب هؤلاء أثناء إطلاقهم دعوات الخراب على عامل الزمن وكأن المصريين لم يكونوا في مصر في تلك الحقبة السوداء عفوا سيدي لا ننسى.
وأتساءل لماذا لم يطرح أحد كيف لبلد مثل مصر تعاني اقتصاديا جراء أحداث الاضطرابات السياسية من ثورتين متتاليتين آخرهما ثورة تصحيح عام 2013؟
وأزمات اقتصادية عالمية أن تمر ببلد قوامه 110 ملايين مواطن عبرت لبر الأمان من جائحة كورونا ملتزمة بمرتبات موظفين الدولة والتزامات دولية وإعانات من صناديق التكافل وتوفير احتياجات المواطنين من مواد غذائية وبترولية، وما مدى تأثير تلك الأزمة على الدولة المصرية التي تحملت صدمة جائحة كورونا عن المواطنين منفردة.
تلك الجائحة التي قسمت ظهر العالم وكبدته خسائر اقتصادية كبيرة لايزال يعاني تبعياتها معظم الدول ولا شك أن المواطن المصري يعاني من ارتفاع الأسعار وتكلفة الحياة المعيشية اليومية المرتفعة كما صرح خلال المؤتمر الاقتصادي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اعتاد على المصارحة بكل الأحداث، وندرك أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن أي في الوقت الذي ارتفعت به المؤشرات الاقتصادية المصرية، وشهدت مصر طفرة ملحوظة على جميع الأصعدة في ظل الإشادات الدولية بذلك تأتي جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية التي أثّرت على الأمن الغذائي في العالم، وأيضا اضطربات في سوق المواد البترولية.
الوضع بالطبع صعب ولكن ليس مستحيلا، ويحتاج إلى تكاتف الجميع من الدولة والقطاع الخاص على حدٍ سواء ولابديل عن العمل والتكاتف ونتمنى أن يخرج المؤتمر الاقتصادي بحلول مبتكرة غير تقليدية أما غير ذلك فهو مصير مظلم.
حفظ الله مصر