نسيوه في التلاجة.. مسئولو دار رعاية ببورسعيد يتركون متوفيا من النزلاء 24 ساعة رغم التصريح بدفنه
استقبلت إحدى دور الرعاية بـ محافظة بورسعيد شاب من ذوي الهمم بلا مأوي، ويدعى علي، عامل كاوتش، تم إنهاء إجراءات دخوله الدار قبل 3 أعوام بأسم علي الشرقاوي.
مسئولي دار رعاية ببورسعيد يتركون متوفي من النزلاء لمدة 24 ساعة رغم تصريح النيابة
عاش علي الشرقاوي بالدار حتى وصل إلى عمر الـ 35 عامًا، وأصيب قبل شهرين بمرض، وجرى علاجه داخل الدار لفترة، إلا أن حالته تطورت للأسوأ، وجرى نقله إلى مستشفى الزهور لتلقي العلاج، وتوفي بالمستشفي وجرى إيداع جثمانه بالمشرحة تحت تصرف النيابة.
وكشف مصدر مطلع، أن النيابة العامة انتهت من الإجراءات وأصدرت تصريح بالدفن إلا أن الدار لم تتحرك لتنفيذ القرار ودفن الجثمان، وتركوه في الثلاجة، والتصريح بقسم الشرطة.
ومع تأخر تسلم الجثمان من مشرحة مستشفى الزهور، تم إيداعه مقابر الصدقة بواسطة إمام متطوع بأحد مساجد بورسعيد، وذلك حرصًا من الجهات المعنية على تكريم المتوفي وسرعة دفن الجثمان.
ويقول المصدر: علمت بوفاة الشاب المقيم بدار الرعاية، وتابعت مع الدار تفاصيل الدفن ولكنني فوجئت بأن الدار لم تقوم بتسلم الجثمان، ولا يعرف المسئولين بداخلها هل تم دفن النزيل المقيد في الكشوف لديهم أم لا.
ويكشف المصدر أنه ذهب للبحث عن الحقيقة عند ورشة الكاوتش التي كان يعمل به قبل أن يدخل الدار، ووجد العاملين هناك لا يعرفون عنه شيئًا، وحينما سأل الجهات المعنية، تبين أن النيابة العامة أصدرت تصريح الدفن ولم يأتي أحدًا لتسلم الجثمان، فتم التعامل على أنه مجهول، وتم دفنه عن طريق متطوع في مقابر الصدقة.
ويستكمل المصدر: لا أعرف كيف ترك مسئولي الدار هذا الشاب في نهاية حياته بهذا الشكل، ولماذا لم يتابعوا حالة النزيل، ويكرمونه بعد موته، متسائلًا: هل سيبحثون عن الشخص المتطوع للحصول منه على تصريح الدفن لإثبات ذلك في الدفاتر؟
وزير التضامن
وطالب المصدر وزيرة التضامن ومحافظ بورسعيد بسرعة فتح تحقيق في الواقعة ومعاقبة المقصرين في حق هذا الشاب، ومحاسبة مسئولي الدار عن الأخطاء الإدارية التي تم ارتكابها.
