بعد نجاحها في دمياط.. المدينة الآمنة والتعلم مدى الحياة تصل إلى الشرقية | تفاصيل
وقع محافظا الشرقية ودمياط بروتوكول تعاون، اليوم الأربعاء؛ لتطبيق تجربة محافظة دمياط (المدينة الآمنة والتعلم مدى الحياة) في محافظة الشرقية.
محافظا الشرقية ودمياط يوقعان مبادرة لـ تطبيق تجربة المدينة الآمنة والتعلم مدى الحياة
وقع محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب ومحافظة دمياط الدكتورة منال عوض، اليوم الأربعاء، بروتوكول تعاون لنقل تجربة دمياط في فوزها بجائزة اليونسكو لمدن التعلم مدى الحياة، وإمداد محافظة الشرقية بما يلزم من خبرات وأسس واضحة لبناء مدينة تعلم حيوية ومستدامة لتنفيذ تجربة مماثلة في محافظة الشرقية كمشروع المدينة الآمنة خالية من العنف ضد النساء والفتيات وتمكين السيدات اجتماعيًا واقتصاديًا، والتي تم تنفيذها في محافظة دمياط، وكذلك لتعزيز التنمية المستدامة وريادة الأعمال للمرأة وتأهيلهن لسوق العمل وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المحافظتين.
حضر مراسم توقيع البروتوكول نائبة محافظ الشرقية المهندسة لبنى عبدالعزيز والمستشار القانوني للمحافظة زكريا الشافعي وسكرتير عام محافظة دمياط اللواء محمد همام والمستشار القانوني للمحافظة هيثم غندور.
أوضح محافظ الشرقية أن الإجراءات التنفيذية لتفعيل بروتوكول التعاون ستكون من خلال التنسيق بين المحافظتين لعمل أنشطة مشتركة من خلال تنظيم ورش عمل في المدينة الآمنة بدمياط، وعمل دورات تدريبية للسيدات، كما تستضيف محافظة دمياط عدد من السيدات من محافظة الشرقية لمدة أسبوع لزيارة المدينة الآمنة للتدريب على الحرف اليدوية المختلفة وآليات إدارة المشروعات من خلال حساب مدخلات ومخرجات المنتج، وكذلك عمل دراسات الجدوى من هذه المشروعات وكيف يصبحن رائدات أعمال، فضلًا عن المشاركة وحضور الندوات التوعوية والتثقيفية بالمجالات المختلفة (صحية – نفسية – سلوكية – تعليمية – مكافحة المخدرات والإدمان – تربوية الطفل، من قبل استشاريين جامعيين.
وأشار محافظ الشرقية، في بيانٍ له اليوم الأربعاء، أن البروتوكول يتضمن كذلك استضافة محافظة الشرقية عدد من شباب محافظة دمياط لمدة أسبوع لزيارة المناطق الأثرية والمعالم السياحية بها، مثل: منطقه آثار تل بسطا وصان الحجر ومسار العائلة المقدسة، والتعرف على كيفية زراعة وصناعة البردي، حيث تم إدراج محافظة الشرقية ضمن التراث اللا مادي بمنظمة اليونسكو، وأيضًا تنظيم زيارة إحدى مناطق الصيد البري بالمحافظة ودعوة مجموعة من الشباب والمهتمين بالخيول العربية الأصيلة من محافظه دمياط لحضور مهرجان الخيول الذي يُقام خلال شهر سبتمبر كل عام في مدينة بلبيس ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي، بالإضافة إلى التعاون بين المؤسسات والجمعيات الدائمة لإقامة تنمية مشروعات الحرف والتراث بين نقابه الحرف اليدوية وكافة المؤسسات العاملة في هذا المجال بالشرقية، وتبادل الخبرات والتعلم في الصناعات اليدوية.
كما يتضمن البروتوكول التنسيق لعمل أنشطه مشتركه ومعسكرات طلابية لتحقيق جودة خريج طالب التعليم الفني في بعض التخصصات: صناعة الأثاث – زراعة وتصنيع البردي – الصيد، والتنسيق لزيارة عدد من طلاب محافظة الشرقية خلال فتره الصيف، على أن يتم استضافتهم في معسكر بمدينة رأس البر، وكذلك التنسيق لزيارة عدد من طلاب المدارس التكنولوجية التطبيقية من محافظة الشرقية لمدينة الأثاث ومصانع الحلويات بمحافظة دمياط، فيما يتضمن البروتوكول أيضًا تنفيذ معارض تسويقية في محافظة الشرقية لاستضافة السيدات من أبناء محافظة دمياط اللاتي حصلن على التدريبات في المدينة الآمنة لعرض منتجاتهن بما يساعد على نقل تجربتهن لأبناء محافظة الشرقية، وكذلك تنفيذ معارض بمحافظه دمياط لعرض المنتجات التي تتميز بها محافظة الشرقية بما يساعد على فتح أسواق جديدة ونقل التجارب الناجحة والمساهمة الفعالة لرفع وعي الشباب بريادة الأعمال.
البروتوكول ينص على تعاون الطرفان (محافظتي الشرقية ودمياط) لعمل معسكر مشترك بين شباب المحافظتين لإعداد مقترح مشروع للتعلم والاستدامة قابل للتطبيق وعرض مخرجات المعسكر لدراسة إمكانية التكرار، على أن يتم تشكيل لجنة مشتركة من المحافظتين للتنسيق نحو تنفيذ بنود الاتفاقية وتحديد نقطه اتصال لتيسير التواصل بين المحافظتين حتى يتم من خلاله تنسيق ومتابعة كافة الأنشطة، ويجوز لكل طرف تغيير ممثله وإخطار الطرف الآخر، على أن تكون مدة الاتفاقية ثلاث سنوات من تاريخ التوقيع، وتُجدد مذكرة التفاهم تلقائيًا ولنفس المدة ما لم يرغب أحد الطرفين في إلغائها فيتم مخاطبة الطرف الآخر بذلك قبل شهر من تاريخ الإنهاء.
من جانبها، رحبت محافظة دمياط بزيارة محافظ الشرقية وتوقيع بروتوكول تعاون بين المحافظتين لتعميم تطبيق تجربة محافظة دمياط في تنفيذ تجارب مماثلة في محافظة الشرقية، ما يؤكد أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة لتحقيق غايتها بشأن رؤية مصر 2030، وتنطلق نحو بناء الجمهورية الجديدة لتقديم حياة أفضل للمواطنين، وكذلك لتمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا وصحيًا بما ينعكس على تقدم ورقي المجتمع.
