الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

علي والممر

الأربعاء 26/أكتوبر/2022 - 09:56 م

أثار انتباهي اهتمام "علي"، البالغ من العمر عشرين عاما بفيلم الممر، وبدأ يتساءل في حيرة "هما المصريين زمان أيام حرب أكتوبر اختلفوا عن المصريين دلوقتي؟ وليه أنا وأصحابي اتجمعنا حول مشاهدة الفيلم؟ وليه كنا بنشجع أحمد عز وأبطال العمل وكأننا نشاهد محمد صلاح عند تسجيله الأهداف مع ليفربول؟".

وكانت إجابتي له عن طريق طرح العديد من الأسئلة مين اللي حارب وانتصر في أكتوبر؟ 
أومأ رأسه وأجاب: مصر 
ومين اللي دافع عن مصر؟
قال: الجيش 
ومين اللي كان شايل على كتفه المدفع والسلاح والزخيرة؟
رد باسمًا وقال: الشباب 
ومن هنا انطلقت لمسار آخر في حديثنا عندما سألته ماذا لو لم يكن لدينا شباب في حرب أكتوبر- تعتقد كنا انتصرنا؟
أجاب: لأ طبعًا
وهل تعتقد أن بناء مصر الآن بعد موجات التخريب والتدمير يتصور حدوثه في حالة عدم وجود الشباب؟
أجاب: لا طبعًا 
فواجهته: ما رأيك وأن العدو يحارب مصر اليوم عن طريق شبابها؟
انزعج من المفاجأة وقال: إزاي 
فذهبت به إلى منحى آخر في حديثنا 
وسألته: كم عدد الساعات التي تدخل فيها على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت؟
أجاب سريعًا: معظم الوقت
وما الذي تراه وتسمعه؟ 
كل حاجة أغاني ونكت وحوادث وأخبار كثيرة أوي.
وهل تتحقق من الأخبار اللي بتشوفها على تلك المواقع؟
قال: بصراحة لا 
طب لو خبر شدك بتحكيه لأصحابك؟
طبعا كلنا بنحكي لبعض 
وهنا بدأت أجاوبه على تساؤله كيف حارب أعداؤنا في شبابنا؟ فيضع لهم الأكاذيب في صورة أخبار حتى يبعد شبابنا عن مجتمعه ويفقد انتماءه لوطنه، ويغذيه بالمواد المخدرة والأفكار المتطرفة حتى لا يقوى على مصارعته عند المواجهة.
وانتهى يومنا عند هذا الحد وكلفته بأن يأتي في الغد ومعه جميع الأخبار الإيجابية عن بلده من مصادر موثوق فيها.
وفي اليوم التالي وجدته مبتسمًا وهادئًا، وقال تسمح لي أن أبدأ الحديث، فلقد كنت بالأمس القريب بعيدا كل البعد عن بلدي وكل مصادر أخباري من السوشيال ميديا، واليوم عرفت حاجات كثير أولها إن رئيس الجمهورية بيحب الشباب أوي وبيقابلهم وبيتصوروا معاه، وبيديهم مناصب علشان هما دول اللي هيبنوا مصر، وبيحب القوات المسلحة وبيشتري أسلحة كتير وطائرات وغواصات علشان هما دول اللي هيدافعوا عن مصر، وبيحب الشرطة علشان هما دول اللي هيحموا شعب مصر وممتلكاته، وعمل شبكة طرق كبيرة أوي علشان يفتح المجال للمستثمرين علشان هما دول اللي هيشغلوا شباب مصر، وعمل مصانع كتير ومزارع سمكية وبيزرع أراضي جديدة، مش كدة وبس، عمل كمان حملة سماها 100 مليون صحة قضت على مرض فيرس سي، وتأمين صحي، وبيغير نظام التعليم علشان شبابنا يكون واعي للحروب الجديدة.
وعرفت كمان إنه عمل محطات كهرباء بتكلفة عالية جدًا علشان يوفر لينا كهرباء ونعيش في النور، وكمان افتتح أكبر حقل غاز في البحر المتوسط ووفر بيه 2 مليار دولار سنويًا، وعمل مجمع مصانع العريش اللي فيه مجمع مصانع رخام وجرانيت وأسمنت وفيه ثلاث مصانع كبرى للأسمنت تنتج 20% من إنتاج مصر من الأسمنت وخمس مصانع للرخام ومصنعين للجرانيت، وكمان عمل مشروع بركة غليون وهي المزرعة الأكبر في الاستزراع السمكي بالشرق الأوسط، ومحطة بنبان الشمسية، وهي المحطة الأضخم في العالم لتوليد الكهرباء من آشعة الشمس، ومزرعة رياح جبل الزيت وهي أضخم مشروعات توليد الكهرباء من الرياح في العالم والأكبر في الشرق الأوسط، وكمان عمل قناطر أسيوط الجديدة، ومشروعات إسكان اجتماعي، ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والصوب الزراعية، ومشروعات في الثقافة وحاجات كبيرة جدًا لسة هعرفها.
نظرت له نظرة فخر واعزاز وقلت له لو كل أصحابك هيعملوا كدا يبقى مفيش عدو هيقدر على مصر أم الدنيا.

تابع مواقعنا