بريطانيا تسعى لسد عجز مالي بقيمة 35 مليار جنيه إسترليني في نوفمبر المقبل
يسعى وزير الخزانة البريطاني، يريمي هانت، لسد عجز مالي قدره 35 مليار جنيه إسترليني (41 مليار دولار)، عندما يُلقي بيانا خلال الشهر المقبل، وفق بلومبرج.
المالية العامة
وكانت الحكومة وضعت قائمة من 104 خيارات لخفض الإنفاق مع سعيها لإعادة المالية العامة إلى مسار مستدام، وفقًا للمسؤولين، الذين استشهدوا ببيانات الخزانة ومكتب مسؤولية الميزانية الأسبوع الجاري.
وأرجأ هانت، وأيضا رئيس الوزراء ريشي سوناك - الذي تولى منصبه أمس الثلاثاء، إلقاء بيان اقتصادي مخطط له إلى 17 نوفمبر بدلًا من 31 أكتوبر، لمنحهما الوقت لاتخاذ ما وصفه رئيس الوزراء بـ"القرارات الصحيحة" لإدارة الاقتصاد البريطاني.
كما رفعت الحكومة مكانة البرنامج من خطة مالية متوسطة الأجل إلى بيان الخريف- وهو شكل من أشكال الميزانية المؤقتة المصغرة.
أسعار الفائدة
وبحسب بلومبرج، يعني التأخير أن بنك إنجلترا سيتخذ قراره القادم بشأن أسعار الفائدة في 3 نوفمبر دون الاستفادة من معرفة الاتجاه الكامل لدى الحكومة بالنسبة للاقتصاد.
لكن هانت قال لوسائل الإعلام، إنه من المهم إتاحة الوقت لاتخاذ خيارات دائمة بشأن اتجاه الاقتصاد، وإنه ناقش التوقيت مع البنك المركزي، وهذه توصيتي لرئيس الوزراء باعتبارها أفضل طريقة لضمان أن القرارات التي نتخذها، وهي صعبة للغاية، تصمد أمام اختبار الزمن.
وتابع قوله: سيعطينا ذلك أفضل فرصة لمنح المواطنين الأمان بالنسبة لقروضهم العقارية ووظائفهم، والمخاوف بشأن تكاليف المعيشة التي يعاني منها الجميع.
ولم تتأثر الأسواق نسبيًا بالإعلان عن تأخير موعد إلقاء البيان، إذ ارتفع العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل 30 عامًا بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.77%، واحتفظ الجنيه الإسترليني بمكاسبه ليتداول مرتفعًا بنسبة 0.8% عند 1.1564 دولار.