بعد توثيق تبرعها بالأعضاء في الشهر العقاري.. فتاة تقترح إضافة الفكرة بالبطاقة الشخصية: ده جسمي وقراري وبفيد الناس
فكرة جديدة ظهرت على الساحة خلال الفترة الماضية، بعد دعوات عديدة من قبل بعض المشاهير والمواطنين، الذين ينادون بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، بهدف إنقاذ حياة شخص قد يكون معرضا للخطر الشديد.
فتاة توثق تبرعها بالأعضاء
سلمى الطوبجى، موديل مصرية تعمل في مجال الجرافيك، أقدمت على توثيق تبرعها بالأعضاء بعد الوفاة في الشهر العقاري.
ومنذ وقت طويل، تبحث سلمى عن توثيق تبرعها بالأعضاء، وحينما ظهرت الفكرة، أسرعت للتنفيذ، حيث سجلت بياناتها على البوابة الرقمية، وانتظرت أسبوعين حتى وثقت القرار بشكل رسمي في الشهر العقاري.
وقالت سلمى إن من ضمن المشاكل التي واجهتها وقت توثيق القرار بالشهر العقاري، عدم معرفة بعض الموظفين هناك بقانونية الإجراء، وهو ما قد يعطل بعض المتبرعين.
وكشفت سلمى لـ القاهرة 24، كواليس توثيقها قرار التبرع في الشهر العقاري قائلة: لما روحت الشهر العقاري، وجدت بعض الموظفين ليس لديهم معرفة بقانونية الإجراء، بس قدرت أورى للموظف صورة من المنشور الرسمي وصور إقرارات موثقة لناس سبقتنى، فاضطر يكلم مديره ويتأكد قبل ما يوافق يوثقلى الإقرار بتاعي.
وأوضحت سلمى: هدفي من قرار التبرع هو إفادة الأشخاص الذين يحتاجون للتبرع بعضو أو أكثر، لأن حياتهم وحياة أسرهم متوقفة على ذلك، بالإضافة إلى المعاناة من مشكلة قوائم الانتظار الطويلة، ومدى توافق العضو مع المريض.
شخص واحد مريض مش بس حياته بتقف لكن كمان حياة أسرته كلها بتتأثر بالسلب.. هكذا جاء رد سلمى على اتخاذها مثل هذا القرار، مضيفة: ده مش بس بكلى أو فص كبد، لكن كمان قرنية وقلب وعظام وحتى الجلد لمصابين الحروق، وكل ما العلم بيتطور بيكون فيه استفادة أكبر.
إضافة فكرة التبرع بالأعضاء في البطاقة
وتتساءل سلمى: ليه الأعضاء دي تتدفن وتتحلل في وقت ما في ناس حياتهم واقفة بسبب المرض والاحتياج لزراعة عضو بديل؟.. الاتجاه ده موجود في العالم كله دلوقتي.
ده جسمي وقراري، مش محتاجة أخد رأى حد عشان أقرر أتصرف فيه إزاي، بتلك الكلمات ترد سلمى على كل الانتقادات التي تواجه المتبرعين بأعضائهم، متمنية انتشار الفكرة بشكل أكبر لتصبح بديهية بين الناس.
وتقترح سلمى أن تضاف فكرة التبرع بالأعضاء ضمن معلومات البطاقة الشخصية، مع إنشاء قاعدة بيانات عامة لها صلة لكل المستشفيات، لتسهيل الوصول للمتبرعين فورا حال وفاتهم، لتحقيق أقصى استفادة وتوصيل الأعضاء للمحتاجين.
وحول الجدل الديني لحرمانية التبرع بالأعضاء، تختتم سلمى حديثها قائلة: الحوار اتحسم بفتوى الأزهر ودار الإفتاء المصرية بجواز التبرع بالأعضاء للمتوفى، ومفتكرش إن يكون في حرمانية لحاجة فيها فايدة عامة للناس.