ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.. أسباب تأييد حكم الإعدام ضد قاتل أمل فتاة البراجيل
أصدرت دار الإفتاء؛ تقريرها في حُكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات الجيزة، بالإعدام في حق المتهم أندرو - قاتل أمل فتاة البراجيل، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، في الجناية رقم 7089 لسنة 2022 جنايات مركز أوسيم، والمقيدة برقم 864 لسنة 2022 کلي شمال الجيزة.
أمل فتاة البراجيل
واستندت دار الإفتاء في قرار تأييد حكم الإعدام ضد قاتل أمل فتاة البراجيل على ما شهد به نصري عشم زاخر بخيت، والد المجني عليها بتحقيقات النيابة العامة بأنه حال وجوده بجهة عمله ورد إليه اتصال هاتفي من جيرانه مخبرين إياه بضرورة الحضور إلى مسكنه وحال وصوله علم بقيام المتهم بإزهاق روح ابنته وسرقة هاتفها المحمول وإتلاف كاميرات المراقبة من داخل مسكنه: ما شهد به "سامح نصري عشم زاخر بخيت" - شقيق المجني عليها - بتحقيقات النيابة العامة بأنه حال وصوله لمسكنه حاول الدلوف لداخله، إلا أنه فوجئ بغلقه من الداخل فقام بطرق بابه والاتصال هاتفية بشقيقته المجني عليها المتوفية إلى رحمة مولاها لكونه على علم بوجودها بمفردها إلا أنها لم تستجب له فغادر مسكنه.
واستند على ما شهد به مجري التحريات بتحقيقات النيابة العامة، بأن تحرياته توصلت إلى صحة قيام المتهم أندرو بالتوجه لمسكن المجني عليها أمل فتاة البراجيل المتوفية إلى رحمة مولاها، قاصدا مواقعتها جنسيا بغير رضاها، وحال وصوله طرق باب مسكنها فسمحت له بالدلوف نظرا لوجود صلة قرابة بينهما طالبة منها احتساء كوب من مياه الشرب وحال تواجده بمسكنها استل سلاح أبيض (سكين) مهددة إياها للانصياع لأوامره وأجبرها على حسر ملابسها فامتثلت له واستطالت يداه لأماكن عفتها وأمرها بالاستلقاء على ظهرها بفراشها وخلع بنطاله، إلا أنه فوجئ بطرق باب المسكن من الشاهد الثاني وآنذاك أبصرت المجني عليها شقيقها على شاشة خاصة بجهاز المراقبة من داخل مسكنها، فحاولت الاستغاثة فقام المتهم بطعنها بالسلاح الأبيض إحرازه إلا أن السلاح لم يكن حادا فاستمرت المجني عليها في محاولتها للاستغاثة فاقتادها إلى غرفة أخرى وأحضر سلاح آخر (سكين) يعلم جديتها وقام بطعنها ونحر رقبتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وعقب مغادرة الشاهد الثاني قام بسرقة هاتفها المحمول وإتلافي شاشة المراقبة ولاذ بالفرار.
ولما كان ذلك وكان المقرر عند فقهاء الشريعة أن من طعن شخصا بسلاح أبيض (سكين) وأعقب ذلك بنحره قاصدا القتل ونجم عن فعله القتل غالبة فذلك من قبيل القتل العمد الموجب للقصاص شرعة إعمالا لقوله تعالي، “يأيها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفى له، من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله، عذاب أليم ولكم في القصاص حيوة يا أولي الألباب لعلكم تتقون”. " فمتى كان ذلك: فإذا ما أقيمت هذه الدعوى بالطرق المعتبرة قانونا قبل المتهم "أندرو حربي إبراهيم خليل" ولم تظهر في الأوراق شبهة دارئة للقصاص عنه كان جزاؤه الإعدام قصاصة لقتله أمل فتاة البراجيل.