القيمة السوقية لـ شركة أمازون تنخفض إلى أقل من تريليون دولار
انخفضت القيمة السوقية لـ شركة أمازون إلى أقل من تريليون دولار، بعدما دفع تقرير أرباحها المخيب للآمال وتوقعاتها المستقبلية، المستثمرين إلى الاندفاع نحو بيع أسهمها.
وهبط سهم أمازون بنسبة 12% بعدما توقعت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة، أبطأ نمو فصلي لها في تاريخها، بينما لم تتجاوز مبيعات أنشطة خدمات الإنترنت المهمة الخاصة بها، التقديرات.
وكان سهم أمازون انخفض بنسبة وصلت إلى 21% خلال ساعات التداول بعد إغلاق السوق أمس الخميس، لتنضم الشركة بذلك إلى قائمة طويلة من الشركات الأمريكية التي تشهد انهيار قيمها السوقية خلال العام الجاري.
توقعات أمازون بتباطؤ المبيعات تهوي بسهمها
وكتب توماس تشامبيون، المحلل لدى بايبر ساندلر في مذكرة: يبدو هبوط الأسهم استجابة مبالغًا فيها بالنسبة لنا، بعد أسبوع صعب لأرباح المجموعة، وبينما لا تزال بيئة الاقتصاد الكلي زاخرة بالتحديات، لا سيما في أوروبا، فإن توقعات الشركة تبدو حذرة.
هبوط جماعي
وانحفض تصنيف الشركات التي تجاوزت تقييمها تريليون دولار خلال العام الجاري، في ظل ارتفاع الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية وبلوغ التضخم أعلى مستوياته منذ عقود، وتأثير ذلك بصفة خاصة على أسهم شركات التكنولوجيا.
وانخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 32% من ذروته المسجلة في العام الماضي، مع تفاقم المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي، بدءًا باختناقات سلسلة التوريد وعمليات الإغلاق المرتبطة بوباء كوفيد-19 في الصين، وصولًا إلى الحرب في أوكرانيا.
وهبطت القيمة السوقية لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، التي كانت تفوق 1.2 تريليون دولار، إلى 710 مليارات دولار تقريبًا، وانخفضت القيمة السوقية لشركة "ميتا بلاتفورمز"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، بما يزيد على 75% من مستوى ذروتها البالغ 1.08 تريليون دولار العام الماضي، ما أخرجها من ترتيب أكبر 20 شركة على مستوى العالم، حتى إن شركة "أبل"، التي جعلتها تدفقاتها النقدية الضخمة وموازنتها الحصينة وجهة مفضلة للمستثمرين غير الراغبين في المخاطرة، خسرت لفترة قصيرة مكانتها كأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية لصالح شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية.
عوامل سلبية
ساهم وباء كوفيد-19 في نمو أعمال "أمازون"، ودفع بقيمتها السوقية إلى مستوى ذروة بلغ 1.88 تريليون دولار منذ سنة تقريبًا. لكن، في ظل تباطؤ النمو حاليًا والاقتصاد الكلي المضطرب، انخفضت أسهمها بحوالي 33% خلال العام الجاري حتى إغلاق السوق أمس الخميس حتى إن جيف بيزوس، مؤسس أمازون الذي كان يومًا ما أغنى شخص في العالم، احتل المرتبة الثالثة في هذا التصنيف.