عم أحمد.. 30 عامًا يبيع الـ “طعمية” في سوهاج: راضي بالرزق اللي ربنا بيبعته | صور
يخرج من منزله يوميًا في الساعة الخامسة صباحًا، متوجهًا إلى أحد الشوارع بمركز جهينة غربي محافظة سوهاج، حيث يضع أدواته وفرشته التي يبيع عليها الـ"طعمية" للمارة من المواطنين.
عم احمد.. 30 عامًا يبيع الـ “طعمية” في سوهاج: راضي بالرزق اللي ربنا بيبعته
عم احمد البالغ من العمر 50 عامًا، يقيم بدائرة مركز جهينة غربي محافظة سوهاج، متزوج ولديه 3 أبناء جميعهم في مراحل التعليم المختلفة.
منذ أن كان عم احمد شابًا وهو يمتهن هذه المهمه وهي عمل الـ "الطعمية" وبيعها، بحثًا عن لقمة عيشه، كي يتمكن من توفير نفقاته ونفقات أسرته.
يقول عم أحمد: "اشتغلت في المهنة دي من زمان حوالي 30 سنة كنت شغال صبي في أحد المطاعم وانا صغير وكنت يومها بسافر القاهرة عشان اشتغل، لكن الحمد الله النهاردة انا بشتغل وراضي بالرزق اللي ربنا بيبعته".
عم أحمد: اتعلمت المهنة من صغري
وأضاف عم أحمد، أنه يقوم بتجهيز الطعمية في المنزل قبل أذان الفجر، بعدها يذهب ويعد الأدوات اللازمة (طاسة، قلاية، أقفاص، حامل، كوشة للقلي" ويبدأ في عملية البيع منذ الساعة السابعة صباحًا كل يوم، حتى الساعة الثانية بعد الظهر، ليعود بعدها المنزل ويستعد لليوم الثاني وهو على هذه الحالة منذ أكثر من 30 عامًا دون أن يكلْ أو يَملْ.
ويشير عم أحمد إلى أن دخله اليومي يكاد يكفي نفقاته ونفقات أسرته بصعوبة، بعد أن يقوم بشراء مستلزمات البيع الخاصة به، فلا يتبقى معه بعد عناء يومٍ طويل سوى 50 جنيهًا فقط هي صافي دخله اليومي.
وبرغم قلة الدخل اليومي لهم احمد إلا أن حالة الرضا والقناعة التي تملأ قلبه وتظهر على ملامحه، تكفيه عن أي شئٍ آخر، وتجعله في قمة السعادة، وهو ينهي يومه ويتوجه عائدًا إلى منزله، ليكمل باقي يومه بين أسرته وأبنائه، دون أن يمد يده للغير طالبًا منهم المساعدة.