بعد توقف المباحثات مع مصر.. تركيا تجري تحقيقات مع 40 من الإعلاميين الإخوان على أراضيها
استدعت السلطات التركية، 40 من الإعلاميين الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية، والعاملين في المنصات التي أطلقتها الجماعة من الأراضي التركية، منذ عام 2014، للتحقيق معهم واستجوابهم حول عدد من التجاوزات والمخالفات للتعليمات التي أصدرتها تركيا لتلك المنصات خلال الفترة الماضية.
ويأتي هذا بعد أقل من يوم على إعلان سامح شكري، وزير الخارجية، توقف الجلسات الاستكشافية، بين المسئولين في مصر وتركيا بسبب عدد من السياسات التي تصر عليها أنقرة وعلى رأسها الأزمة الليبية، حيث لم يطرأ أي تحول على الموقف التركي.
وكشفت مصادر أن السلطات في تركيا بدأت تحقيقات موسعة مع إعلاميين في المنصات التابعة للإخوان، بسبب التحريض المستمر على مصر واستخدام الأراضي التركية في هذا الأمر وهو ما يعد مخالفة للتعليمات التي أصدرتها انقرة لهم في هذا الشأن.
وفي وقت سابق كشفت مصادر مطلعة، أن قيادات إخوانية في تركيا وقعت إقرارا بعدم ممارسة أنشطة سياسية من أراضيها، وأن تركيا فرضت قيودا على الإخوانيين يحيى موسى وعلاء السماحي لحين التشاور مع مصر.
تعليمات مشددة من السلطات التركية للإخوان
كما كشف موقع انتيلجنس أون لاين الفرنسي، وجود تنسيق أمني ومخابراتي بين البلدين للنظر في تسليم بعض قيادات جماعة الإخوان إلى مصر.
وأشار إلى أن أنقرة لديها رغبة قوية في تسريع وتيرة التقارب مع القاهرة حتى لو وصل الأمر إلى تسليم بعض القيادات من جماعة الإخوان، وهو مطلب تصر عليه مصر ولن تتراجع فيه - حسب ما يؤكد الموقع - في ظل الرغبة التركية بتصفية الخلافات بين البلدين وإعادتها لسابق عهدها.
وأوضح أن ملف جماعة الإخوان المسلمين أصبح محور الاجتماعات المتكررة بشكل متزايد، مؤكدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عجلة من أمره لعودة العلاقات مع القاهرة بشكل كامل، وقد يقبل ببعض الشروط التي تصر عليها مصر، بما في ذلك تسليم الأفراد الذين حددتهم وتطالب بترحيلهم.