بعد إنجاب فتاة المطرية من والدها.. ما مصير الطفلة؟ | رئيس محكمة استئناف القاهرة السابق يجيب
بلا قلب أو حتى عقل توجه إلى غرفة ابنته صاحبة الـ 14 عامًا في أثناء نومها، فاشتهاها لنفسه وعاشرها معاشرة الأزواج، وبسبب إعاقتها الذهنية لم تدر ماذا يفعل أبيها.. وما معنى الاغتصاب أو حتى المعاشرة، فاستسلمت له وتركته يكمل جريمته بلا حراك منها، لثقتها فيه فهو والدها، ومن عساه يحس بغدر في أحضان أبيه؟.
اغتصاب طفلة المطرية
بعد مرور بضعة أشهر، اكتشفت والدة الطفلة حمل ابنتها بجنين، فلم تتمالك أعصابها، فكيف هذا وابنتها لم تغادر منزلها إلا بصحبتها، وعندما استفسرت منها عن السبب، أخبرتها الطفلة بأن والدها من فعل هذا.
والدة الطفلة تكشف التفاصيل
والتقى القاهرة 24 بالفتاة الضحية ووالدتها التي قالت إنها كانت أحرص الناس على ابنتها، فلم تغب لحظة عن عينيها نظرًا لمعاناتها الذهنية والمرضية، لكن خشيتها عليها كانت ممن هم خارج أسوار منزلها، فلم تتوقع أن تُطعن في ظهرها، وأن والدها بطل الجريمة الشنعاء والفعلة النكراء، فكانت تعتبره أنه الحامي لكنه تحول إلى الجاني، وأوصم بها العار والفضيحة بين الناس.
وأضافت الأم أنها علمت بالأمر عندما لاحظت انقطاع العادة الشهرية عن ابنتها لمدة شهرين، كما أخبرتها طفلتها بألم يعتصر بطنها، فعرضتها على الفور على الطبيبة التي أخبرتنا أنها تحمل جنينا في بطنها، وهنا كانت الفاجعة الكبرى، التي لم تكن تتصورها وتمنت لو انقشعت أنفاسها في هذه اللحظة، فأخبرتها الطبيبة أن الحمل في شهره الأول، كما أن الفتاة ما زالت عذراء، فمن ارتكب فعلته مارس الجنس الخارجي.
وعلى الفور، استجوبت السيدة ابنتها حول مرتكب هذه الجريمة، ولكن الفتاة لم تفهم مغزى السؤال، فأخدت تسرد لها الأسماء التي دب شكها فيها، أهو المدرس أم السائق أم أنه زميلك في الدراسة أو لعله صاحب محل البقالة، وهل كان عمك أو خالك أو شقيقك، ولكن الفتاة أجابت بالرفض على كل هؤلاء، ولم يطرأ ببال والدتها أن والدها مرتكب الجريمة، ولكن فرغت الأسماء والأشخاص ولم يبقَ سواه، وما أن وقعت مسامع لفظ - أبوكي اللي عمل كده - فارتعد جسد الفتاة ووسعت مقلتي عينيها الصغيرة، وأجابت: أيوة بابا اللي عمل معايا كده.
وأكملت أنها لم تشأ مواجهة والدها لعله يخبرها من تلقاء نفسه، وعندما عاد من عمله أخبرته عن حمل الفتاة فقابل الخبر ببرود شديد، وقال لها لا بد أن نذهب إلى طبيب لكي نتأكد من ذلك، فوافقته وذهبت معه وأخبرتهما الطبيبة أن الفتاة حامل وسألته الفتاة من فعل هذا بكي فأجابت الفتاة دون تفكير: بابا اللي عمل معايا كده قلعني هدومي وعمل معايا حاجات غلط.. فضحك والدها ولم يعبأ بقول الفتاة وأخبر الطبيبة أن لديها تأخرًا ذهنيًّا ولا تعي ما تقول.
مصير المولود
من جانبه كشف المستشار أحمد الخطيب، رئيس بمحكمة استئناف القاهرة سابقًا، تفاصيل التطبيق العملي والقانوني لقانون إثبات النسب، تعليقًا على واقعة اغتصاب أب لابنته المعاقة وحملها منه سفاحًا بالمطرية.
وذكر في حديثه لـ القاهرة 24، أنه فيما يتعلق بأحكام النسب، فإن التطبيق العملي والقانوني أسفر عن حالات محددة، أولها أنه يعتبر الطفل كاللقيط الذي لا يُعرف أبوه أو أمه، وهنا يتم إيداعه دور الرعاية الاجتماعية التابعة للتضامن الاجتماعي، حتى يتم استخراج شهادة ميلاد له.
وأضاف، أن الفرض الثاني، وجود أم وإنكار الأب للنسب، كالزواج العرفي الذي ينكره الزوج، وهنا يمكن للأم أمام المحكمة أن تثبت بكافة الطرق كالتحاليل وشهادة الشهود، أن هناك علاقة زوجية كانت قائمة وفي حال تحققت المحكمة من جديتها، تقضي بنسب الولد إلى أبيه، وهناك حالات كثيرة أمام القضاء مشهورة إعلاميًا.
وتابع المستشار أحمد الخطيب، رئيس بمحكمة استئناف القاهرة سابقًا، أن الفرض الثالث وهو خاص بوقائع الاغتصاب، تكون الأم معلومة والرجل معلوم ولكن لا توجد علاقه شرعية، وهنا الشرع جاء حازمًا صريحًا في رفض منع إثبات النسب للرجل، واتجهت بعض الآراء إلى نسب الولد للأم.
وأكمل: في هذه الحالة الماثلة نجد أن والد الأم هو نفسه المتهم، وأن تطبيق ذلك هو نسب ولد السفاح للرجل، وهذا غير جائز شرعًا، وهي مسألة فقهية تقتضي اللجوء إلى الفقه واستصدار الحكم الشرعي السليم، وتسميته بمعرفتها.