مجنون خلود| قتل خطيبته ببورسعيد لرفضها الزواج منه.. والجنايات تحدد جلسة عاجلة
شهدت محافظة بورسعيد، واقعة مؤلمة، وذلك بعد أن أقدم شاب من أبناء مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، على إنهاء حياة خطيبته يتيمة الأبوين، والتي تعيش بمفردها، بشكل بشع.
قتل خطيبته ببورسعيد لرفضها الزواج منه.. والجنايات تُحدد جلسة عاجلة
ضحية بورسعيد الفتاة خلود السيد فاروق درويش، توفى والديها وتركا لها أخوين أكبرهما 9 سنوات، ولم يكن أمام الفتاة إلا أن تخرج للعمل من أجل أن تنفق على أخويها، وبالفعل ذهبت للعمل بمنطقة الاستثمار في أحد المصانع، حيث وجدت لها لقمة عيش من الحلال بأحد مصانع الملابس الجاهزة.
وتعرفت الفتاة خلال العمل بالمصنع على زميل لها يدعي محمد سمير، وبالفعل ارتبطت به ظنًا منها أنه سيكون لها السند في الحياة بعد وفاة والديها، ولكن الفتاة لم تحب هذا الشخص، وأصبحت الحياة بينهما مستحيلة، وذلك لأنه كان دائم التعدي عليها وضربها، وتوجيه الشتائم لها.
طلبت خلود من خطيبها وزميلها في العمل الملقب بـ مجنون خلود، أن يتركها وأن يبتعد عن طريقها إلا أنه رفض ذلك، وقام بتهديدها أمام الجميع قائلًا: يا هتكوني ليا يا هقتلك، وهنا ظنت الفتاة أنه تهديد لن يصل إلى التنفيذ.
ذهبت الفتاة إلى المصنع الذي تعمل به وخطيبها، وتقدمت باستقالتها لتبتعد عن طريق هذا الشاب، وظلت في منزلها، بينما ذهب القاتل الي العمل ولم يجدها، وتأكد أنها بالمنزل، وأن احدًا لن يكون معها إلا شقيقها صاحب الـ 9 سنوات.
ترك القاتل محمد سمير المصنع وتوجه إلى منزل الفتاة خلود البسيط الذي يعد عبارة عن غرفة على سطح عقار من الطوب الأحمر، وبالفعل وجدها بمفردها فقام بخنقها ولم يتركها إلا بعد أن تأكد من أنها فارقت الحياة، ليتركها على الأرض ويحاول الهروب، بعدما كان قد حصل على إذن نصف ساعة وظن أنه بعودته قد يخفي جريمته.
بلاغ من الأهالي
وكان قد تلقي اللواء مدحت عبد الرحيم بلاغًا من الأهالي بقيام شاب بقتل فتاة بعمارة الحديدي بشارع المشرق نطاق حي الشرق، وتمكنت فريق البحث الجنائي من الوصول قبل أن يهرب المتهم وأمكن ضبطه وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على الجثمان بالمشرحة تحت تصرف النيابة، واستدعاء الطب الشرعي لتشريح الجثة، وذلك قبل أن يتم التصريح بالدفن.
وأثناء سير التحقيقات بنيابة الشرق بـ محافظة بورسعيد، طلب شخص الإدلاء بشهادته في واقعة قتل خلود على يد شخص تبين أنه خطيبها، وتبين أن الشاهد يعمل مبلطًا، في شقة يتم توضيبها بالعمارة المجاورة لمسكن الضحية، وقد شهد الواقعة خلال تواجده في شرفة المنزل.
وقال الشاهد أمام وكيل النائب العام بـ محافظة بورسعيد: أنا كنت واقف في الشباك بتكلم في التليفون.. شوفت واحد نازل من سطح العمارة إلى بلكونة شقة الدور الأخير، وهي شقة الضحية، وبعد دخوله الشقة؛ سمعت صوتًا عاليًا وصراخًا، وبعدها توقف الصوت، افتكرت بصراحة إنها مشكلة عائلية، ولما عرفت بالجريمة بعدها.. جيت النيابة عشان أقول شهادتي واللي أعرفه.
وبعد الانتهاء من الاستماع للشهود وثبوت جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، أمر النائب العام يوم الخميس الموافق العشرين من شهر أكتوبر الجاري، وبعد مرور 72 ساعة من حدوث الواقعة، بإحالة المتهم بقتل المجني عليها خلود السيد ببورسعيد إلى محكمة الجنايات.
قرار النيابة العامة
وتضمن توصيف النيابة العامة للقضية، أن ذلك جاء على إثر خلافات بينهما، لغيرته المفرطة عليها، وتحكمه في تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما جعل المجني عليها تقطع علاقتهما وتنهي خطبتهما، فعزم لذلك المتهم على قتلها، وتسلل من شرفة منزلها وقتلها عن طريق الخنق.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهم من اعترافه بالجريمة في التحقيقات، وتم إجراء محاكاة وتمثيل لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، بجانب شهادة 18 شخصا، ممن تربطهم علاقة بالمجني عليها، والذين أكدوا تلقيها تهديدات من المتهم بالقتل من قبل، وكان من بين الشهود مبلط رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قبيل لحظات من قتلها.
تسجيلات كاميرات المراقبة
كما أقامت النيابة العامة الدليل مما شاهدته من تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتي رصدت دخول وخروج المتهم من وإلى العقار محل الواقعة، في وقت متزامن من وقوع الحادث، بجانب تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بين المجني عليها وآخر من زملائها بالعمل، تزامنت مع محاولة المتهم قتلها، وسمع منها إفصاحه بإقدامه على قتلها، وترجيها له للعدول عن فعله والرجوع عن قتلها.
وأكد تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، أن وفاة المجني عليها، جاءت موافقة للتصور الذى انتهت إليه التحقيقات.