الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بين الحقيقة والادعاء

الأحد 30/أكتوبر/2022 - 09:54 م

العالم أصبح قرية صغيرة جدا، وما يمر به العالم من أثار اقتصادية وظروف صعبة تمر به مصر أيضا، فنحن لسنا بمعزل عن العالم.


في البداية كانت أزمة فيروس كرونا ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لترمى بتداعياتها على وضع العالم أجمع، وقدرنا إننا ابتلينا بتلك الأزمات في وقت كنت تخطو إلى الأمام بخطى ثابتة ولكن بفضل الله وإرادة المخلصين سنعبر ذلك النفق.

فقد قطعنا شوطا كبيرا من الإنجازات في كل شبر في الوطن وعلينا أن نتحمل لاستكمال المسيرة من أجل مستقبل أفضل، دون الإصغاء للمشككين فكبرى الدولة المتقدمة تئن من ويلات تداعيات الحرب الدائرة الآن.

بعض المصريين ينكرون تلك الحقيقة من الإنجازات ولم يعطوا لأنفسهم فرصة النظر إلى الوراء بضع سنين فقط ولن نقول عقودا سيجدون الإهمال والتردي والفقر والعشوائيات.

الرئيس السيسي استلم مليون كيلو متر مربع أرض بور أو كما قال شبه دولة فالأمن الداخلي في حالة انهيار والأمن الخارجي مهدد والوضع في كل النواحي مترد ويسير من ساء إلى أسوء، ومجتمع منقسم، وإرهاب عشنا كل تفاصيله وما خلفه من شهداء تخطوا الآلاف من أبناء الوطن من جيش وشرطة ومدنيين وبخلاف المصابين.

حظي الرئيس السيسي بشعبية طاغية وحتى قبل توليه المسئولية، تعودنا معه على الصراحة والتلقائية في خطابة للشعب، ينحى البروتوكول ويبعد خطابه المكتوب، ويتخلى عن دبلوماسيته ليوجه كلمات من القلب إلى شعبه بكل شفافية، مفندا الوضع التشريحي للدولة وكأنه يشاركنا في الحكم والمسئولية لا يكذب ولا يتجمل.

كان لا بد أن يتخذ طريق الإصلاح، المملوء بالصعاب والمعاناة، وهو يعلم أن تكلفة هذا الإصلاح ستأخذ من شعبيته، ويتذمر البعض، وتتحرك قُوَى الشر لإثارة الفوضى ونشر الشائعات، ولكن أدرك أن الوقت يمر ولا بد من السير في هذا الطريق ففي نهايته برغم كل مرارته الرخاء والنماء.

هل يتذكر المصريون كيف كان الوضع بعد يناير من اعتصامات واضطرابات مستمرة وما نتج عن حالة الاحتقان والتناحر الشعبي في تلك الفترة من شلل تام للدولة وتوقف عجلة الإنتاج، وما نجم عن ذلك من خسائر في كل الأصعدة، وفقدت مصر مكانتها ووضعها إقليميا وعالميا.


هل يتذكرون عاما من حكم الجماعة التي لفظت الشعب ولم تنظر إلا إلى أبنائها وخطفوا البلاد إلى طريق اللا عودة، حتى تمكن من استعادة دولتنا وما تركوه من أثار لا يمكن وصفها من بشاعتها، من قتل وتدمير وتخريب وتهديد لوحدة الأمة المصرية وتردى الوضع الاقتصادي والسياسي والثقافي والأمني.

هل يتذكر المصريون يوم 30 يونيو وهم يشاهدون الطوفان البشرى في كل ربوع مصر يقول لا للجماعة نريد مصر لكل المصريين.


عندما تحدث الرئيس في بداية عهده، وعد أن تكون مصر قوية وقد الدنيا، طلب التكاتف والتلاحم لنكون يدا واحدة ضد قوى الشر وكل خطر يهدد أمن الوطن.

 

سؤال بسيط جدا لو تم حساب قيمة ما تم من إنجازات على أرض الواقع من شبكة طرق وكباري ومدن جديدة وإسكان اجتماعي ومشاريع قومية عملاقة وعاصمة إدارية وبناء مدارس وجامعات جديدة ورفع كفاءة المستشفيات ومستشفيات جديدة ومشاريع كهرباء وتوصيل غاز للمنازل وغيرها كثير أليس هذا بناء وتنمية وله قيمة من موارد الوطن.

 

برنامج حياة كريمة الذي جاء ليقول لأهالينا في الريف المصري بجامعة أنتم في حضن الوطن وليست التنمية والتغير ببعيد عنكم. سيتم صرف أكثر من 700 مليار جنيه لتغير واقعهم السيئ إلى الأفضل من صرف صحي وطرق ومدارس وخدمات حكومية ووحدات صحية ومراكز شباب، أليس هذا أهم إنجاز ليرسم السعادة على أكثر من ثلثي الشعب المصري.

لم تحتفظ ذاكرتكم كيف كان بعض أبناء الوطن يعيشون حياة لا آدمية في عشوائيات وأماكن خطرة وكيف تحولت حياتهم إلى حياة الدامية بفضل المساكن التي أقامتها الدولة (سكن كريم) من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.
البعض من هؤلاء المرتزقة يلومون الرئيس على صراحته، وصدقه، مع أبناء شعبه. يصارحهم بالحقيقة وينقل لهم الموقف العام للدولة وبالأرقام ورغم ذلك ويشتكون ويتشاركون.


مع العلم أنهم يعيشون تحت سمائنا وينعمون بما تم من إنجاز ومستفيدون منه ورغم ذلك يملأ قلوبهم الحقد ويريدون تشويه الحقيقة بكذبهم وادعائهم.


أنا كمواطن مصري أشكر الرئيس على صراحته ووضوحه، وكان بإمكانه أن لا يبني تلك المساكن وتلك المدن الجديدة وآلاف الأفدنة الزراعية التي أضافها حفاظ على الأمن الغذائي، ولا يطلق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 ولا مئات المبادرات التي رسمت السعادة على وجوه المصريين من تكافل وكرامة ومئات المبادرات غيرها.


الرئيس الذي حارب الإرهاب واجتثت من جذوره لتعود مصر آمنة وليعود الأمان للشعب المصري وتحمل أبنائنا من الجيش والشرطة ضريبته بمواجهتهم قوى الشر.

الرئيس الذي حارب بفيروس سوى والتقزم عند الأطفال وأطلق مبادرة 100 مليون صحة حماية للشعب وحفاظا على صحته وإنهاء قوائم الانتظار وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل وبدايتها في عدد من المحافظات.

قد تكون هناك أخطاء من وجه نظر البعض ولذلك لأنهم لم يرون الصورة كاملة لما يعتبرونه خطأ، فالرئيس اشتغل في كل الملفات واستثمر في الشباب قوة مصر الحقيقية، وكذلك المرأة أخذت دورها في كل المجالات، وذوو الهمم فكل الملفات مفتوحة، اجتماعية وسياسية واقتصادية وتعليمية وثقافية وزراعية وكهربائية وسياحية.. كلها دون استثناء.

وأطلق الرئيس دعوته للحوار الوطني ليشمل كل المصريين بمختلف أيدلوجياتهم وميولهم وانتمائهم السياسية ليصبغوا رؤية لوضع الدولة المصرية في كل محاور أوضاعها المختلفة ليتم الإجماع على حلول لكل ما نواجهه، فكلنا شركاء في نهضتها ورقيها.
الرئيس الذي وافق على كل توصيات المؤتمر الاقتصادي الأخير وأوصى الحكومة بتنفيذها.

أيها الداعون إلى الخراب والتدمير ونشر الفوضى والإشاعات كتاب الإنجازات كبير ولا داعي لسردها يكفى أن تمشى في دروبها في أي محافظة بل وأي حي ومدينة وقرية مصرية ستجدها تنبض بالحياة فما تم بفضل الله وجرأة الرئيس في اتخاذ القرارات لتغير الواقع السيئ لحال الوطن إلى فخر واعتزاز بما تم على أرض الواقع وما زال مسلسل التطوير مستمرا وكل يوم في جديد.

تابع مواقعنا