لم الشمل العربي│ كيف تُدعم القمة العربية بالجزائر القضية الفلسطينية؟
حظيت القضية الفلسطينية، بدعم غير مسبوق خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب، استعدادًا للقمة المرتقبة غدًا الثلاثاء، بالعاصمة الجزائرية تحت شعار: لم الشمل العربي، إذ يتضمن جدول أعمال القمة العديد من مشاريع القرارات المؤيدة للقصية الفلسطينية على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية والداخلية.
لجنة وزارية لمتابعة اتفاق الفصائل الفلسطينية
وأشار رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، إلى أنه جرى التوافق على تشكيل لجنة وزارية، لمتابعة اتفاق الفصائل الفلسطينية المبرم في الجزائر قبيل القمة العربية، والعمل على وضع آليات تنفيذية له.
وأضاف المالكي، أن جدول الأعمال يتضمن أيضًا؛ قرارات كاملة وشاملة لتغطية كافة جوانب القضية الفلسطينية، مبينًا أنه يوجد مشاريع قرارات تخص دولة فلسطين منها ما له علاقة بوقف الانتهاكات الاسرائيلية، وكيفية توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومنها ما يتعلق بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
لا يوجد تحفظ عربي على قرارات فلسطين
كما توجد قرارات أخرى لها علاقة بالوضع المالي للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن السلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلية يأتي بعد انسحابها من الأراضي المحتلة، وأن هناك فرصة للتطبيع مع إسرائيل شريطة تطبيق مبادرة السلام العربية.
وفيما يتعلق باتفاق الفصائل الفلسطينية بالجزائر، أوضح رياض المالكي، أنه لم يكن هناك أي تحفظ عليه من أي جهة خلال اجتماعات المندوبين أو وزراء الخارجية العرب، استعدادًا للقمة المرتقبة غدا.
وأكد أن الدول العربية تعمل مع فلسطين لايصال صوتها للعالم، للعمل على تصحيح الأوضاع في الأراضي المحتلة، ومواجهة التعديات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، منوهًا بان الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الانقسام على كافة المستويات.
القمة العربية ستكون قمة فلسطين
وشدد وزير خارجية فلسطين على أن القمة العربية بالجزائر؛ ستكون قمة فلسطين -على حد وصفه- مثمنًا دور الجزائر في لم الشمل الفلسطيني.
ونوه بأنه من خلال التجربة؛ تبين أن هناك الكثير من القرارات الخاصة بفلسطين، ولكن ينقصها آلية التنفيذ لكي نستطيع ترجمة القرارات حتى يشعر المواطن الفلسطيني والعربي بتنفيذ تلك القرارات، ولكن جو العمل بالجامعة العربية لا يُنفذ متابعة هذه القرارات.
وبشأن الدعم المالي من الدول العربية لفلسطين؛ قال المالكي: نحن لا نستجدي أحدًا.. من يريد أن يساعدنا.. أهلا وسهلا، ومن لا يريد فسوف نقوم بواجبنا تجاه الشعب والقضية الفلسطينة، لافتًا إلى أن هناك التزامات للدول العربية؛ لابد أن يلتزموا بها.
القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة
جدير بالذكر أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قال إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة تُنذر بما هو أسوأ وأشد خطرًا، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يُمارس هوايته المعهودة في اللعب بالنار، غير عابئ بأن سياسات العنف والقمع ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تمحو كل أثر لاتفاق أوسلو، وتقوض الأساس الذي يُمكن أن ينهض عليه حل الدولتين في المستقبل.
وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، أن أطرافًا دولية في المقابل لا تُدافع عن هذا الحل سوى بالكلام الإنشائي والخطب الرنانة، من دون أي خطة عملية لإطلاق عملية سلمية جادة، أو أي عمل فعلي لصيانة حل الدولتين أو منح الفلسطينيين ضوءًا في آخر نفق الاحتلال الطويل.
سياسات العنف والقمع ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة
وأضاف: أقول من دون مبالغة أو رغبة في شحن الأجواء إن الأوضاع في الأراضي المحتلة، كما نتابعها يوميًا، على شفا الانفجار.. وأن الرهان على استمرار الوضع القائم إلى مالا نهاية، رهانٌ خاطئ ومُضلَل.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على أن المرحلة الحالية تقتضي منّا عملًا جادًا من أجل تعزيز الصمود الفلسطيني، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، ولا شك أن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بالجزائر مؤخرًا؛ يُمثل خطوة على الطريق الصحيح، معبرًا عن تطلعه الجميع إلى ترجمة عملية لهذا الاتفاق، والتزامًا من جانب الفصائل الفلسطينية بتطبيق بنوده.
دعوة بدعم الاقتصاد الفلسطيني عربيا
وجدّد المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة العربية؛ في وقت سابق، دعوته بدعم الاقتصاد الفلسطيني، خلال اجتماعه الذي عقد في العاصمة الجزائرية استعدادا للقمة العربية الـ31، وذلك وفق الترتيبات الثنائية مع فلسطين وفتح اسواقها للمنتاجات الفلسطينية بإعفائها من الرسوم الجمركية.
ووافق المجلس على مقترح إضافة أصغر عملة نقدية وطنية في الدول العربية والإسلامية على الفاتورة الشهرية للهاتف الثابت والمحمول لمشتركي الخدمة، لمساعدة وتعزيز صمود القدس.